عائلة الشهيد ناصر أبو حميد تُعلن عدم فتح بيت عزاء لحين الإفراج عن جثمانه

الشهيد ناصر ابو حميد
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعلنت عائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد (50 عامًا)، من مخيم الأمعري برام الله، والذي ارتقى شهيدًا صباح يوم الثلاثاء، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، عدم فتح بيت عزاء للشهيد لحين الإفراج عن جثمانه.

وقالت العائلة عقب سماع نبأ استشهاده اليوم "لن نتقبل العزاء بابننا الشهيد القائد إلا بعد أن يتحرر جسده الطاهر ومعه سائر جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، في مقابر الأرقام، وداخل ثلاجات الاحتلال"، مؤكدة على أن "ناصر قد ترجل روحا، ولم يترجل جسدا بحيث لن يتسنى لنا إكرامه بالدفن، بحسب قانون الاحتلال البغيض الذي يحرمنا الى الان من وداعه ومواراته الثرى".

كما تحدثت والدة الشهيد ناصر أبو حميد، صباح اليوم، عن اللحظات الأخيرة لابنها ناصر وهو يحتضر داخل المستشفى، قائلة "الحمد لله رب العالمين الذي اختار منا الشهداء، أنا رأيت ناصر أمس وودعته انا واخوته، وقولت له سلم على عبد المنعم والشهداء، حيث أن اخواته كانوا يقرؤون القرآن الكريم له".

وأضافت: "ربنا اختار ناصر من الشهداء، ورغم الألم والفقدان أنا قوية بإرادة رب العالمين"، مضيفةً: "على قدر حزني على استشهاد ناصر، فقد حملت هم إخوانه الأسرى داخل سجون الاحتلال".

وتابعت بالقول: إن "ابنها بعث برسالة للاحتلال الإسرائيلي قال فيها " نحن أقوى من جبروتك"، مؤكدةً على أن أخوة ناصر لن يفتحوا بيت عزاء إلى إذا تسلمنا جثمان الشهيد ناصر.

وشددت على أن ناصر قوي في حياته وفي استشهاده، حيث كان يقول أن استشهد داخل السجن ولا أخرج بأمر من الاحتلال"، مُضيفة أن ابنها مشروع شهادة بعد أن أمضى 35 عامًا داخل السجون الإسرائيلية، وأنه ضحى بسنوات عمره من أجل القضية الفلسطينية والقدس والأرض.

وأشارت إلى أن ناصر وهو يحتضر كان الاحتلال الإسرائيلي خائفًا منه، حيث أن مدة زيارتنا له كان نصف ساعة فقط، خاتمة بالقول: "على قدر حزني على استشهاد ناصر، فقد حملت هم إخوانه داخل سجون الاحتلال".

يشار إلى أن (لطيفة) أم ناصر أبو حميد البالغة من العمر 73 عاما، من مخيم الأمعري، عرفت سجون الاحتلال منذ 40 عاما، يوم بدأ أبناؤها يدخلونها واحدا تلو الآخر، حيث اعتقل الاحتلال ابنائها الخمسة وحكم عليهم بالمؤبد، فيما استشهد ابنها السادس بتاريخ 31.05.1994، برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد مطاردة شرسة، ليلتحق به ابنها ناصر داخل المعتقلات الاسرائيلية، وإليكم سنوات ومدة اعتقال ابنائها:

ناصر أبو حميد اُعتقل في تاريخ 19/4/2002 محكوم مؤبد لسبع مرات و50 عاما.

نصر أبو حميد أُعتقل في تاريخ 21/4/2002 محكوم مؤبد لخمس مرات.

شريف أبو حميد 22/4/2002 محكوم مؤبد لأربع مرات.

محمد أبو حميد معتقل في تاريخ 17/7/2002 محكوم مؤبد لمرتين و30 عاما.

جهاد أبو حميد عام ونصف إداري

إسلام أبو حميد اعتقل المرة الأولى في 28 أيار 2018، وأفرج عنه ثم أُعيد اعتقاله في تاريخ 6 حزيران 2018، وحكم عليه عام 2019 بالسّجن المؤبد