شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في الوقفة التي نظّمتها الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزّة، وذلك بعد استشهاد الأسير ناصر أبو حميد داخل سجون الاحتلال فجر اليوم.
وقال نائب أول رئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر: "إنَّ ما حدث جريمة مكتملة الأركان تستدعي من العالم أنّ يقف بجانب الأسرى البواسل والقضية الفلسطينية"، مُشيراً إلى أنَّ الاحتلال يُمارس يومياً الجرائم بحق شعبنا في كافة أماكن تواجده.
وأضاف بحر، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ هذه الجرائم المتكررة تستوجب من الفلسطينيين أنّ يقفوا وقفة قوية، ولن يُهزم شعبنا أو أنّ يؤثر عليه ما يجري".
من جانبه، أشار الناطق باسم مفوضة الأسرى والشهداء في حركة فتح، نشأت الوحيدي، خلال حديثه لـ"خبر"، إلى ضرورة توحيد شعبنا في داخل السجون الإسرائيلية وخارجاً، وفاءً للأسرى الذين قضوا نحبهم شهداء وآخرهم قائد كتائب الأقصى المناضل ناصر أبو حميد.
من جهته، ترّحم الناطق باسم تيار الإصلاح في حركة فتح، عماد محسن، على الشهيد الأيقونة ناصر أبو حميد، مُقدماً العزاء لأسرته وأشقائه الأسرى ووالدته سنداينة فلسطين "أم الشهداء والأسرى".
وأكمل مُحسن، في حديثه لمراسل "خبر": "العزاء لجماهير حركة فتح وشعبنا الفلسطيني، فالأسير ناصر أبو حميد أمضى أكثر من ثلاثة عقود في سجون الاحتلال، وكان جريحاً ثم مطارداً ثم أسيراً ثم أيقونة في الحركة الوطنية الأسيرة ومناضلاً فلسطينياًَ، والقاعدة تقول إنَّ مقاومة الاحتلال واجبة ما دام الاحتلال قائماً".
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، فقد أكّد على أنَّ هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسير المريض ناصر أبو حميد، يجب أنّ لا تمر مرور الكرام، مُشدّداً على أنَّ المقاومة لن تقبل للاحتلال بهذه الجريمة النكراء.
ودعا المدلل، في حديثه لمراسل "خبر"، السلطة الفلسطينية إلى التقدم لمحكمة الجنايات الدولية وقادة الاحتلال المسؤولين عن هذه الجريمة لتقديمهم للعدالة الدولية، وأنّ يكون هذا الملف على رأس أولوياتها.
وطالب نقيب المحامين الشرعيين، أيمن أبو عيشة، خلال حديثه لـ"خبر"، المؤسسات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى فضح جرائم الاحتلال وكشف وجهه الحقيقي الذي يُعادي الإنسانية جمعاء.