تبدأ الاثنين في كابول جولة ثانية من المفاوضات الرباعية، سعيا لتحريك عملية السلام بين كابول وحركة طالبان في وقت يصعد المتمردون الاعتداءات والهجمات.
وبعد جولة أولى جرت قبل أسبوع في إسلام أباد، تجمع الجولة الثانية من جديد ممثلين عن أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، شكيب مستغني، لوكالة فرانس برس، إن "هذا الاجتماع مهم جدا، لأنه سيركز على خارطة الطريق للتوصل إلى السلام في أفغانستان".
لكن من غير المتوقع حضور أي ممثل عن حركة طالبان، ولا يعرف متى يمكن أن يستأنفوا المفاوضات التي قطعت الصيف الماضي عند إعلان وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر.
وجرت أول مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان في يوليو قرب إسلام أباد، لكن سرعان ما تعثرت بعد الإعلان في الشهر نفسه عن وفاة الملا محمد عمر.
وضاعف عناصر طالبان في الأسابيع الأخيرة الهجمات على رموز الوجود الأجنبي في البلاد، واستولوا على أجزاء واسعة من منطقة سانجين، مركز زراعة الأفيون، في ولاية هلمند التي تعتبر معقلا لطالبان في الجنوب.
ويرى المراقبون أن تكثيف المعارك على ارتباط بسعي المتمردين للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من المناطق قبل بدء المفاوضات، من أجل أن يحصلوا على أكبر قدر ممكن من التنازلات.