طالبت الهيئة الدولية لحقوق الإنسان "حشد"، اليوم الخميس، المجتمع الدوليّ بإدانة جريمة قتل الأسير المريض ناصر أبو حميد "50 عامًا"، عبر الإهمال الطبي المتعمد.
وقالت"حشد" في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "نتابع بقلق واستنكار شديدين نبأ استشهاد الأسير الفلسطيني أبو حميد، في مستشفى أساف هروفيه، نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ التي نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار سنوات اعتقاله، والتي تسببت بإصابته بسرطان الرئة، ما أدى لاستشهاده صباح الثلاثاء الماضي".
وتابعت: "بحسب المعطيات المتوفرة، فقد أمضى الشهيد الأسير أبو حميد أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال، وكان اعتقاله الأخير الممتد منذ عام 2002 حتّى اليوم، أطول فترة اعتقال يقضيها في سجون الاحتلال، وهو محكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا، وله أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد".
وحمّلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير أبو حميد في سجونها، داعيةً لفتح تحقيق جاد في ظروف هذه الجريمة.
ودعت للضغط على دولة الاحتلال تسليم جثمان الشهيد لدفنه وفق الأعراف الدينية والوطنية، ووقف سياسة احتجاز جثامين الشهداء وخاصة الأسري والمعتقلين في سجون الاحتلال.
كما طالبت "حشد" لجنة تقصي الحقائق الدولية الدائمة لفتح تحقيق عاجل في ملابسات الوفاة، والإعلان عن نتائجها، ومحاسبة مقترفيها، بما في ذلك إلزام سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وناشدت القيادة الفلسطينية بتدويل ملف الأسرى والمعتقلين، وإحالة ملف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحثها على فتح تحقيق فوري وجاد في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها داخل السجون "الإسرائيلية" وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد، بعيدًا عن سياسة الازدواجية والانتقائية وتسييس القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.