يؤثر ترتيب ولادة الأطفال في العائلة بشكل حاسم على توجهاتهم وتصرفاتهم اللاحقة.
امتيازات الأول
حسب الطبيبة النفسية التشيكية مارتا بوتشكوفا، عادة ما يكون للطفل الأول في العائلة امتيازات. وفي الوقت نفسه، يلقي هذا الموقع عليه أعباء عديدة.
حسب الترتيب
وتؤكد الدكتورة بوشكوفا أن ترتيب ولادة الأطفال يحدد لهم المهام الحياتية التي سيقومون بها ويمنحهم أو لا يمنحهم مواصفات قوية معينة. لذلك يتوجب على الأولاد لاحقاً النضال من أجلها كي لا يشعروا بأن شيئاً ما ينقصهم.
ويؤثر الأهل بالتأكيد في الحياة اللاحقة لأطفالهم. ولهذا فإن ترتيب ولادة الاطفال يحدّد نوعية التصرف اللاحق لهم تجاه أولادهم المستقبليين أيضاً حسب ترتيب ولاداتهم.
دور قيادي
وترى بوشكوفا أن الطفل الأول في العائلة عادة ما يكون له دور قيادي أو ريادي أو يكون عضو العائلة المسؤول الذي يتطلع الجميع إليه ويعتمدون عليه، مشيرة إلى أن من ميزات الطفل الأول أنه يحظى بالاهتمام الأكبر لأنه يكون الطفل المنتظر من قبل العائلة كلها وليس فقط من قبل الأهل.
فأر تجارب
أما الصفة غير الإيجابية في هذا الأمر فهي أن الطفل الأول يكون بمثابة فأر التجارب، حيث يتعلم فيه الأهل كيفية التصرف أو يختبرون معه أساليب تربوية عدة، بعضها مربك. كذلك، يتم النظر إليه دائماً على أنه الصغير البالغ، ولهذا يتم الانتظار منه أن يكون عاقلاً ومسؤولاً ومتعاوناً.
وتنبه بوشكوفا إلى أن الطفل الأول يمكن أن يصبح متمرداً يريد أن يفرض ذاتيته الخاصة به بأي ثمن كان وضد الجميع، مشيرة إلى أن الطفل الأول يكون لديه في الكبر عندما يرزق بأطفال ضعف تجاه طفله الأول لأنه يعلم كيف يكون وضعه.
الطفل طفل
من الضروري النظر إلى الطفل الأول على أنه طفل، وبالتالي يتوجب منحه الفرصة كي يكون متمرداً أحياناً وعدم استجابته لكل طلبات الأهل منه. أما في حال كان في العائلة طفل وحيد فقط، فإن كل هذه المظاهر تتضاعف ثلاث مرات، مما يعني إما امتلاك طفل مسؤول ودقيق ثلاث مرات أكثر، أو متمرد بثلاثة أضعاف عن الطفل الأول في العائلة، لكنه ليس الوحيد فيها.