قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، د. عماد محسن، إنَّه سيتم إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح الـ58، في تمام الساعة الثالثة من مساء اليوم السبت، بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
وأضاف محسن، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ مراسم الاحتفال ستبدأ بإيقاد شعلة الانطلاقة الـ58 في تمام الساعة الرابعة مساءً"، مُردفاً: "سيتخلل الاحتفال كلمة التيار الإصلاحي الديمقراطي، وعروض تُقدمها فرق مختلفة من تشكيلات التيار في الكشافة والطلائع والفعاليات والأنشطة التابعة لمجلس قيادة غزّة".
وتابع: "إنَّ محافظات قطاع غزّة الخمس، ستُشارك في الفعالية الرمزية، باعتبار أنَّ الرئيس الشهيد ياسر عرفات، كان يوقد الشعلة في ساحة الجندي المجهول بشكلٍ سنوي، وبالتالي جماهير حركة فتح تُحيي السُنة التي أسس لها الرئيس الشهيد ياسر عرفات في هذا المكان تحديداً".
وأشار إلى أنَّ التيار الإصلاحي سيُركز في فعالياته اليوم على تكريم شهداء الحركة الذين ارتقوا خلال الأشهر الماضية في الانتفاضة المشتعلة بالضفة الغربية، وكذلك التركيز على شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وخاصة الشهيد ناصر أبو حميد، وفاءً للتضحيات التي قدمتها وتُقدمها الحركة الأسيرة، والذين لن يغمض لنا جفن حتى نراهم جميعاً وقد تحرروا من قيود الأسر.
وأكّد على أنَّ الاحتفال سيحمل أيضاً رسائل الشراكة الوطنية والوحدة الوطنية وكذلك وحدة حركة فتح، باعتبارها عمود الخيمة في الحركة الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أنَّ كل ما سبق ذكره من أهم مبادئ التيار الإصلاحي في حركة فتح ومنطلقاته الجوهرية التي يتوقف عندها في كل مناسبة.
وبالحديث عن المطلوب لاستعادة وحدة حركة فتح، شدّد محسن، على ضرورة التوقف عن سياسية الإقصاء والتهميش والطرد والفصل والتجميد من الحركة والتفرد بالقرار الفتحاوي، والعودة إلى نظام فتح الأساسي الذي داسته أحذية البعض ممن تجرأ على النظام والقيم وأداروا ظهرهم لقانون المحبة الذي سنه الشهيد ياسر عرفات في توصيف العلاقة بين جموع الفتحاويين، وفق حديثه.
وختم محسن حديثه، بالقول: "إرغم كل ما سبق سنرى فتح في اليوم التالي وقد أصبحت على قلب رجل واحد وفي مظلة واحدة وتحت راية واحدة وقيادة واحدة؛ لتعود في طليعة قوى شعبنا في معركة التحرر الوطني".