أوقد أمين سر قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" بغزة، الدكتور صلاح العويصي، اليوم السبت، شعلة الذكرى الـ "58" لانطلاقة حركة "فتح" بساحة الجندي المجهول.
ووجه العويصي في كلمته خلال فعاليات إيقاد شعلة الذكرى الـ 58 لانطلاقة حركة "فتح"، التحية لأبناء تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في القواطع والمناطق التنظيمية، ولمجلس المرأة بكل هيئاتها ومكوناتها الفرعية والمركزية".
وقال العويصي: "إنّ المرأة الفتحاوية الشامخة الثائرة جسدت نقلة في تاريخ حركة فتح وتاريخ الحركات النسوية الفلسطينية"، مُردفاً: "تحية لكوادر التيار ومجلس الساحة السابق والحالي، ولكل لجان وهيئات قيادة حركة فتح بساحة غزة، الذين شكلوا بوقوفهم على قلب رجل واحد ظاهرة نضالية وثورية تبشر بمستقبل واعد لفتح بزخمها الثوري والجماهيري".
وأضاف: "نحن أبناء فتح إرثها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، نحن ورثة الشهيد المؤسس ياسر عرفات نسير علي خطاه ونزرع بذور الثورة في كل أرض تطأها أقدامنا، ونحمل لواء الإصلاح واستعادة حركة فتح تلك الراية التي رفعها القائد الوطني محمد دحلان ورفيق دربه الأخ المناضل سمير المشهراوي".
وأكمل: "نسير إلى غاياتنا بقوافل من الشهداء من جنين إلى نابلس و شعفاط والشيخ جراح ورام الله وكل نقاط التماس نحفظ عهدهم ونبارك مسيرتهم، تلك المسيرة التي امتدت من دم الكمالين وأبو جهاد وأبو إياد، وإللا دم النابلسي ورعد خازم ورفاق دربهم من الشهداء نصون وصاياهم ونسير علي ذات الدرب وعلى درب الشهيد القائد المؤسس الثائر ياسر عرفات".
وأردف: "نحمل ذات العهد لأسرانا البواسل بأن حريتهم وانطلاقهم إلى فضاء العمل الوطني هو واجبنا المقدس الذي لن نحيد عنه، ورسالتنا لشيخ الأسرى فؤاد الشوبكي والثائر الأسير مروان البرغوثي وماهر وكريم يونس وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وكل أسرى الثورة الفلسطينية ذاك هو الكبرياء الفلسطيني".
واستطرد: "حركة فتح بدون الرئيس محمود عباس ستكون أكثر قوة ووحدة وتماسكاً وكل مشاريع الوئام الفتحاوي مرتبطة بغياب عراب التنسيق الأمني المقدس"، وفق تعبيره.
كما وجّه التحية لكتائب شهداء الأقصى ورمزية البندقية الشريفة المثمتلة في ثوار عرين الأسود والتي تجري محاولات لتقويضها وعزلها عما يحدث في مواجهة الاستيطان والتهويد والاغتيال اليومي للمناضلين في الضفة الغربية، بحسب العويصي.
واستكمل: "قوافل الشهداء تُشكل حائط صد لهذا النهج التطبيعي الذي يراد له أن يُحول السلطة وانجازها السياسي إلى حرس حدود للمشروع الاستيطاني الصهيوني".
وتابع: "لنصرخ بأعلى أصواتنا بأنَّ قطرة دم من جسد شهيد هي أكثر قدسية وكرامة من النهج المتخاذل الذي أضاع الحقوق وفرط في المقدسات والثوابت".
وجاء في حديثه: "إنَّ درب القائد الوطني الكبير محمد دحلان مع رفيق دربه سمير المشهراوي، هو الدرب الثوري الوحيد الذي سنصل فيه للدولة المستقلة التي تحفظ كرامة أبنائها وتصون تاريخهم النضالي الطويل".
وختم العويصي حديثه، قائلاً: "لا مستقبل ولا حاضر ولا تاريخ لهذه الحركة خارج إطار طلقتها الأولى وبلاغها العسكري الأول الذي انطلق من المغارة الأولى في بيت فوريك حيث الكلمة الأولى والطلقة الأولى وحين كان الحديث لفوهات البنادق كان لفتح كرامتها وعزتها التي امتهنت في أقبية التنسيق الأمني المقدس".