رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد، انتهاكات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين خلال عام 2022، وسجل 310 انتهاكات، بينهم الشهيدتان الصحفيتان شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة.
وقالت الوكالة الرسمية "وفا"، في تقريرها السنوي عن الانتهاكات "الإسرائيلية" للصحفيين: "إنّ العام الماضي شهد تصعيدًا إسرائيليًا ضد الصحفيين الفلسطينيين، وحرية التعبير، خلافًا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني".
وتابعت: "مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين ما زال متواصلا ومستمرًا في الأرض الفلسطينية بوسائل وأساليب شتى ومنظمة، حيث يتعرض بعضهم إما للقتل المتعمد، أو الإصابة بالرصاص، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، أو الاعتداء بالضرب، أو الاعتقال المباشر، أو بتقديمهم للمحاكمات".
وأضافت: "رغم أنّ الصحفيين يتمتعون بحصانة خاصة في القانون الدولي الإنساني، إلا أنهم ما زالوا هدفًا لرصاص وإجراءات قوات الاحتلال التعسفية وعرضة لأساليب القمع والتنكيل والمعاملة المهينة للكرامة".
وأردفت: "ما يؤكد هذا الفهم أن قوات الاحتلال قتلت بدم بارد بتاريخ 11/5 الصحفية شيرين أبو عاقلة، جراء إطلاق النار عليها بشكل مباشر، ما أدى الى إصابتها برصاصة متفجرة في الرأس، أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين".
وأوضحت أنّ قوات الاحتلال أعدمت بدم بارد الصحفية غفران وراسنة على مدخل مخيم العروب شمال الخليل بالرصاص الحي بشكل مباشر ودون مبرر، أثناء خروجها من المخيم، ما أدى الى إصابتها بمنطقة الصدر وتركها ملقاة على الأرض تنزف، ومنع المواطنين من الاقتراب منها وإسعافها.
وأشارت إلى أنّ شهر كانون الثاني سجل 12 انتهاكًا، فيما سجل شهر شباط 26 انتهاكًا، أما شهر آذار فقد سجل 15 انتهاكًا، في حين سجل شهر نيسان 27 انتهاكًا، وسجل شهر أيار 45 انتهاكًا بينهم شهيدة، وسجل شهر حزيران 22 انتهاكًا، بينهم شهيدة، وشهر تموز سجل 21 انتهاكًا.
وفي شهر آب سُجل 41 انتهاكًا، فيما سجل شهر أيلول 26 انتهاكًا، كما سجل شهر تشرين الأول 32 انتهاكًا، وشهر تشرين الثاني 19 انتهاكًا، وشهر كانون الأول سجل 24 انتهاكًا ضد الصحفيين.
وبتاريخ 8/12 اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي عبد الرحمن حسان من مدينة بيت لحم، وأفرجت بتاريخ 11/12 عن الأسيرة الصحفية بشرى جمال الطويل من سكان مدينة البيرة.
وبتاريخ 13/12 اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين ومنعتهم من تغطية الهدم في الجفتلك شمال أريحا، واستهدفت قوات الاحتلال بتاريخ 16/12 كُلاً من طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ المراسل محمد الخطيب والمصوّر فادي الجيوسي، ومصوّر قناة "الجزيرة مباشر" محمد سمرين، ومراسل وكالة "فلسطين بوست" مجاهد طبنجة، ومصوّر قناة "فلسطين اليوم" جهاد بدوي، ومصوّر وكالة "جاي ميديا" ليث جعار ومراسل "شبكة فلسطين الإخبارية" عبد الله بحش بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابتهم باختناق شديد، خلال تغطيتهم مسيرة ضدّ الاستيطان نظّمها أهالي بلدة بيت دجن شرق مدينة نابلس.
وبتاريخ 20/12 احتجزت قوات الاحتلال طاقما صحفيا لبعض الوقت، وعرقلت عمله، ودققت في بطاقات هويات أفراده وفتشت مركبتهم، اثناء تغطيتهم مواجهات مع قوات الاحتلال، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وبتاريخ 21/12 قررت محكمة الاحتلال تأجيل جلسة محاكمة الصحفية المقدسية لمى غوشة حتى تاريخ 14 فبراير 2023. وجاء القرار، بشرط استمرار الصحفية غوشة بالحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل.
وأُصيب الصحفيان نضال شتية وعبد المجيد عدوان بتاريخ 23/12 بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال تغطيتهم قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية.
وبتاريخ 30/12، أصيب 3 صحفيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق، خلال تغطيتهم قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق قلقيلية، والتي انطلقت إحياءً للذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح".