خلال عرض عسكري بغزة

بالفيديو| قائد أركان كتائب الأقصى: سنجعل نهار تل أبيب أسود بصاروخي "معين والرعد"

مجدي مطر أبو أحمد
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر

قال قائد هيئة أركان كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، مجدي مطر "أبو أحمد"، إنَّ شعبنا الفلسطيني لم يبخل يوماً في العطاء والتضحية، فقدّم على مدار الثورة الفلسطينية عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى.

جاء ذلك اليوم الأحد، خلال كلمة له في عرض عسكري بمناسبة الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، في قاعدة الشهيد ياسر عرفات بمنطقة المحررات جنوب قطاع غزّة.

وأضاف مطر: "إنَّ الحركة الأسيرة قدّمت الشهداء الذين قضوا جراء التعذيب والإهمال الطبي، وآخرهم القائد في كتائب الأقصى ناصر أبو حميد"، مُردفاً: "قضية الأسرى مقدسةً كالمسرى وستبقى على سلم أولويات كتائب شهداء الأقصى حتى تحريرهم".

وتابع: "في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية المحيطة بنا وصراع النفوذ الواضح عالمياً وانعكاسه السلبي على القضية الفلسطيني، يجعلنا أكثر واقعية لتحمل المسؤولية تجاه محور الصراع، ما يتطلب من الجميع توحيد كل الجهود الفلسطينية والفتحاوية والعربية لتحقيق أهداف الثورة وطموحات أبناء شعبنا في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال".

وأكمل: "في مثل هذا اليوم من عام 1965 انطلقت حركتنا العملاقة فتح بالرصاصة الأولى، وأخذت على عاتقها كل فلسطين كخيار استراتيجي وغيرت مجرى التاريخ، وتصدرت مشهد الطليعة في الدفاع عن شعبنا وتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال، لتُعيد للقضية الفلسطينية مسارها ومكانتها كقضية أساسية ومركزية".

وأردف: "هذه الانطلاقة عملت على التفاف أبناء شعبنا والأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم حول حركة فتح"، مُشيراً إلى أنَّ حركة فتح قدّمت منذ انطلاقتها أبرز قادتها الذين سطروا أروع الملاحم التاريخية وعلى رأسهم شهداء اللجنة المركزية الأوائل ومنهم صلاح خلف وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار وأبو جهاد وسعد صايل ورمز الثورة الختيار أبو عمار".

واستدرك: "هؤلاء القادة كانوا وقود الثورة وعملوا بكل عزيمة وإصرار، وحافظوا بشرف على طهارة البندقية"، لافتاً إلى أنَّ حركة فتح مرت بالكثير من المتغيرات عبر العديد من المحطات وقد تعرضت للكثير من المؤمرات التي استهدفتها بغرض إنهاء القضية الفلسطينية، لكِن حركة فتح انتصرت بقوة على كل من حاول التكالب عليها ومصادرة قرارها المستقل.

وفي حديثه الموجه للمقاتلين أثناء العرض العسكري، قال مطر: "أنتم الامتداد الطبيعي لقوات العاصفة، وورثة رمز ثورتنا القائد الشهيد ياسر عرفات، وقد اخترنا في هذا العام أنّ نُحيي هذه الذكرى من قاعدة تحمل اسم ياسر عرفات، تأكيداً للعالم والاحتلال على التمسك بنهجه".

وأكّد على أنَّ ما وصلت له كتائب شهداء الأقصى من إنجازات ما كان ليتم إلا بتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، مُعبراً عن اعتزازه بأنَّ تُمثل الكتائب الجناح العسكري لحركة فتح.

وبيّن أنَّ كل ما تمكله الكتائب من معدات وعتاد ومقاتلين هو ملك لحركة فتح، لتبقى الحركة خط الدفاع الأول عن أبناء شعبنا، مُشدّداً على أنَّ كل مقدرات الكتائب هي ملك للشعب الفلسطيني وفتح.

واستطرد: "النقلة النوعية في تاريخ حركة فتح هي وصول صواريخ كتائب شهداء الأقصى لأول مرة لمدينة تل أبيب المحتلة، وكل ذلك ناتج عن تضحيات المقاتلين والأدمغة العاملة في الكتائب على مدار الساعة، من أجل الارتقاء بالشكل الذي يليق بحركة فتح".

وجاء في حديثه: "نُعاهدكم وكل أبناء شعبنا بالعمل على أنّ تصل صواريخ الكتائب لكامل المدن الفلسطينية المحتلة"، مُضيفاً: "ارفعوا رؤسكم يا أبناء حركة فتح فخراص بجناحكم العسكري كتائب شهداء الأقصى، والذي أخذ على عاتقه تصحيح مسار الحركة من خلال الكفاح المسلح".

وفي رسالة الكتائب لحكومة الاحتلال، قال مطر: "إنَّ تجاربنا معكم منذ بدء الصراع واحتلال فلسطين، أنَّ كل حكوماتكم المتعاقبة عنوانها استباحة الدم الفلسطيني واحتلال الأرض وتدنيس المقدسات، فأياديكم ملطخة بالمذابح والمجازر بدءًا بمذبحة دير ياسين وصولاً إلى الجرائم المستمرة في الضفة الفلسطينية والحروب المتتالية ضد قطاع غزّة".

وتابع في رسالته للاحتلال: "نحن في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، نؤمن إيماناً عميقاً، بأنَّ الحل في كنسكم عن أرض فلسطين، والذي لن يتم إلا عبر فوهات البنادق، وهذه هي عقيدة حركة فتح وأساس نهجها الثوري".

أما في حديثه لأبناء حركة فتح، فقد جاء: "يا أبناء فتح المغاوير في الضفة الفلسطينية والقدس العاصمة، لنا الفخر أنّ نتصدر المشهد المشرف في الهجوم المستمر ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه دفاعاً عن أبناء شعبنا، فهذه هي حركة فتح بانتمائها ونهجها الثوري الذي انتمينا لها من خلاله".

وأضاف: "حرصاً منا على وحدة حركة فتح وأنّ تبقى جذوة الصراع مشتعلة، يجب أنّ تبقى فتح حركة قوية بوحدة بنادقها على كامل الجغرافيا الفلسطينية من رفح حتى جنين"، مُطالباً كل أحرار فتح بالتوحد والتماسك والثبات على نهج الحركة الثوري وفاءً لدماء الشهداء، وأنّ يلفظوا المتسلقين فيها الذين تسللوا في غفوة الليل القاتم.

وفي رسالة موجهة لأبناء الشعب الفلسطيني، قال مطر: "أبشروا يا أبناء شعبنا ويا مقاتلينا ويا أحرار الفتح، لأنَّ القادم بضرباتنا سيجعل نهار مدينة تل أبيب المحتلة أسود كما علمنا الشهيد القائد خليل الوزير، فصواريخ الرعد ومعين ستزين سماء فلسطين وسنجعل من لهيبها جحيم ينصب على مدن الاحتلال".

وختم حديثه، بالتأكيد على أنَّ التقدم الملحوظ والكبير في عتاد وعدة وجيش كتائب الأقصى، ناتج عن عزيمة صلبة وإصرار على أنّ تبقى حركة فتح شعلة الكفاح المسلح.