قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغيفا،إن عام 2023 سيكون صعبا على معظم الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تعاني فيه معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين، من ضعف نشاطها الاقتصادي.
وقالت غورغيفا في تصريحات بمقابلة تلفزيونية، إن العام الجديد سيكون "أصعب من العام الذي نتركه خلفنا".
وأضافت: "لماذا؟ لأن الاقتصادات الرئيسية الثلاثة، وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، تتباطأ جميعها في وقت واحد".
وكان صندوق النقد الدولي قد خفض من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال 2023، في أكتوبر، بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 2.7 بالمئة، مقابل توقعات سابقة في يوليو الماضي بنمو الاقتصاد العالمي خلال 2023 بنسبة 2.9 بالمئة.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن يشهد العام ركودًا اقتصاديًا سيشعر به ملايين الأشخاص حول العالم.
وحول الاقتصاد الصيني، قالت غورغييفا منتصف ديسمبر الماضي، إنه "من المرجح جدا" خفض توقّعات نمو الاقتصاد الصيني للعامين الحالي والمقبل، إذ يتوقّع أن يفضي تخفيف قيود احتواء كوفيد إلى طفرة في الإصابات وصعوبات مرحلية.
وجاءت تصريحات المديرة العامة على هامش ندوة حول صندوق أنشأته مؤخرا الهيئة المالية، في توقيت تعاني فيه ثاني أكبر قوة اقتصادية من تزايد الإصابات بكوفيد، بعدما خفّفت قيود احتواء الوباء بعد نحو ثلاث سنوات على فرضها.
وقالت غورغييفا إنه في حين ألحقت سياسة "صفر كوفيد" ضررا بالغا باقتصاد البلاد "سيخلق تخفيف القيود بعض الصعوبات في الأشهر المقبلة".