حملة تغريد مليونية احتفاءً بحريته

شؤون الأسرى لـ"خبر": محاولة الاحتلال سحب جنسية الأسير كريم يونس يُعرضه للملاحقة والإبعاد

كريم يونس
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

علَّق المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، على طلب وزير داخلية الاحتلال "الإسرائيلي"، أرييه درعي، من المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، العمل على "ممارسة سلطته بموجب قانون المواطنة"، لسحب الجنسية الإسرائيلية من الأسيرين كريم وماهر يونس، بحجة "إدانتهما بقضايا" إرهابية" ومخالفات تخص "أمن الدولة".

وقال عبد ربه، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ هذا الطلب يأتي في سياق الانتقام من الأسير يونس وعائلته بعد أربعين عاماً من الظلم والأسر"، مُعتبراً أنَّ عملية اللجوء للمطالبة بسحب الجنسية من الأسير يونس، معناه أنّه سيكون عرضه للملاحقة والمطاردة والإبعاد خارج بلدته ومسقط رأسه "عارة" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948" وتجريده من كل حقوقه.

وأشار إلى أنَّ الأسير يونس، تعرض لعملية "قرصنة" لحسابه البنكي، كأسير في سجون الاحتلال، وذلك كبقية أسرى الداخل المحتل والقدس المحتلة في حينه.

وأضاف: "وزير جيش الاحتلال السابق، أفيغدور ليبرمان، كان قد طالب بسحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس؛ وبالتالي هذه الإجراءات توطئة للاقتلاع كما فعلوا مع الأسير المقدسي المبعد إلى فرنسا صلاح الحموري، وذلك تنفيذاً لخطوات انتقامية وتقييد حركة وتنقل الأسير كريم يونس".

وبالحديث عن إمكانية لجوء الاحتلال إلى إبعاد الأسير كريم يونس إلى الخارج، كما جرى مع الأسير صلاح الحموري، أكّد عبد ربه، على أنَّ الاحتلال لم يحترم ما عاملوا به الأسير الحموري عندما تم إبعاده، حيث كان من المفترض أنّ يُبعد في نهاية النهاية ومن ثم يبت بالأمور؛ ولكِن تم إبعاده قبل ذلك مستغلًا الاحتلال حدث كأس العالم؛ وبالتالي ما جرى خارج المنظومة القانونية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواطنة بشكل كبير جداً".

وأوضح أنَّ لجوء الاحتلال لوسيلة إبعاد الأسرى، من شأنه أنّ يدخل المنطقة إلى أبعاد أكثر مما يتصور البعض، باعتباره نهج جديد، لتنغيص فرحة الأسرى المحررين كما جرى مع أسرى من القدس لحرمانهم من الاحتفال بالحرية.

وعن موعد ومكان إطلاق سراح الأسير كريم يونس، المقرر غداً، ومسار الاحتفالات بحريته بعد 40 عاماً من الأسر، قال عبد ربه: "إنّه من المقرر إطلاق سراحه يوم غدٍ مع انتهاء مدة محكوميته، ومن الطبيعي أنّ يُطلق سراحه بمسقط رأسه في (عارة) بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948".

ولفت إلى أنَّ الاستعدادات تجرى على قدم وساق مع القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية والسياسية والمجتمعية من أبناء شعبنا في الداخل؛ لترتيب كل ما يليق بهذه القامة الوطنية الكبيرة والعملاقة والأسطورة بعد 40 عاماً من الأسر وهو شامخاً بكل كبرياء وعزة وروح انتماء، وطني وصادق وحقيقي.

وختم عبد ربه حديثه، بالقول: "نحن نثق بأنَّ شعبنا سيقوم بكل ما يلزم لحظة تحرره من الأسر، ولكِن لدينا من تخوفات من إجراءات الاحتلال، ولذلك دعونا أمس، إلى إطلاق حملة مليونية تبدأ عند الساعة الثانية عشرة من هذه الليلة للتغريد على كافة منصات التواصل احتفاءً وتكريماً لنضالات أسرانا والأسير كريم يونس".