"ويؤكّد على أهمية توحيد حركة فتح"

المشهراوي: كل ما نحتاج له أن يكون هناك من يمتلك الإرادة في موضع القيادة

سمير المشهراوي
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّد القيادي البارز في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة "فتح"، سمير مشهراوي، اليوم السبت، على أهمية توحيد الحركة وإنهاء الانقسام والاستعداد لمواجهة إجراءات حكومة الاحتلال الفاشية.

وقال المشهراوي خلال حفل تأبين نظمه التيار في ساحة غزّة، بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيل القيادي في حركة فتح، المناضل عبد الكريم شمالي: "إنّ قضيتنا الوطنية تمر بأصعب مراحلها، ونحن نواجه حكومة يمينية متطرفة فاشية تعلن العداء لشعبنا الفلسطيني".

وتابع: "إنّ الحكومة الإسرائيلية تعلن مخططاتها ولا تخفي شيئًا، وقد أصبح واضحًا من الخطوة الأولى للحقير إيتمار بن غفير الذي دخل متسللاً إلى المسجد الأقصى كاللصوص، الوجه الحقيقي لهذه الحكومة".

وأردف: "لا يمكن المقارنة بين سلوك المجرم بن غفير، وبين الشهيد رعد خازم، الذي أدخل الرعب في قلب دولة الاحتلال، وفرض حظر التجول في تل آبيب".

واستكمل: "نموذج بن غفير، يقول لكم أنّ الهدف والمستهدف هو المسجد الأقصى فهي درة التاج، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين، وهذا الذي يجب أن يكون واضحًا أمامنا، فنحن نواجه تحديات خطيرة وكبيرة وليس مدعاه لليأس والإحباط، لأننا عندما نتحدث عن الشعب الفلسطيني فإنه شعب الجبارين كما وصفه الشهيد الراحل ياسر عرفات".

وأضاف: "مهما بلغ سوء الوضع العربي وبلغ سوء النظام العالمي فهناك شعب فلسطيني يمتلك روحًا وطنية وثورية لا تنطفئ"، مُؤكّدًا على أنّ كل ما نحتاج له أنّ يكون من يمتلك الإرادة في موضع القيادة، لتجاوز هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، وتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام".

وقال: "نحن نسعد بكل الحشود الفتحاوية أينما كانت لأننا نؤمن أن قوة فتح في وحدتها، ونؤمن أنّ وحدة فتح قوة لمنظمة التحرير، وللنسيج الوطني الفلسطيني".

وتابع: "هذا يدعو إلى توحيد الصفوف، ونحن لسنا بحاجة إلى دول تدعونا إلى حوارات ولقاءات فقد أحسنت جمهورية مصر عندما دعت إلى حوارات إنهاء الانقسام الوطني، لكننا لسنا بحاجة إلى اتفاقيات مكتوبة، بل إلى إرادة حقيقية وإيمان عميق بقوة الشعب الفلسطيني، وقدرته على مواجهة المحتل الغاصب مهما بلغت رداءة الوضع العربي، ومهما بلغ التفرد الأمريكي، إلا أن الشعب الفلسطيني والوطنية الصادقة تحتاج إلى أن نتمسك بما قالته السيدة الفلسطينية العجوز في مخيم الزرقاء، لموا بعضكم يا أهل فلسطين".

وختم المشهراوي حديثه، بالقول: "مستعدون أنّ نكون الضحية في كل هذا المشهد إذا توحد الفلسطينيون، فلسنا طلاب أمجاد شخصية ولا نسعى لتحقيق مكاسب خاصة".