مع دخول فصل الشتاء ببرده القارص وعواصفه الثلجية أحياناً، تزداد الأمراض التنفسية، ويكون الرضع أكثر عرضة للإصابة بالبرد والسعال.. خاصة أن جهاز المناعة لديهم لم ينضج بعد داخل أجسادهم الرقيقة، إضافة إلى المهيجات بالجو والتي تؤثر على جهازهم التنفسي بشكل كبير.. ولأن الرضيع لا يستطيع السعال بوضوح فإن البلغم يتراكم.. حتى يصل إلى درجة تمثل خطورة على صحة الرضيع.
أسباب ظهور البلغم عند الرضع
- تُعد نزلات البرد من أبرز مُسببات البلغم، فهي تُسبب تراكم المخاط، ولأن الأطفال لا يستطيعون السعال فإن المخا البلغم- يتراكم في الصدر.
- انخفاض المناعة.. يكون الرضيع أكثر عرضة للإصابة بالبرد والسعال؛ لأن جهاز المناعة لديه في مرحلة التطور، ما يُسبب احتقان الصدر والبلغم في النهاية.
- المهيجات.. تتضمن دخان السجائر، وأبخرة الطعام، وأبخرة المركبات، والتي تؤثر جميعها على الجهاز التنفسي بشكل سلبي.
- وإذا كان الرضيع يعاني من الربو، فهو عرضة بشكل أكبر للإصابة بالبلغم واحتقان الصدر.
- كما أن الولادة المبكرة.. سبب آخر للبلغم عند الرضع؛ فالأطفال الذين يولدون قبل أوانهم يُعانون من ضعف في جهاز المناعة.
متى يكون البلغم خطيراً عند الرضع؟
- بداية تتكون بطانة الجهاز التنفسي الداخلية من أغشية تفرز سائلاً لزجاً وهو المخاط، وفي بعض الحالات المرضية.. تضطر هذه البطانة لإفراز كميات أكبر من المخاط فيتراكم.. ما يسبب احتقان الصدر وظهور البلغم عند الرضيع.
- ويكون البلغم خطيراً في حالة زيادة إفراز المخاط، والذي يمكن أن يتسبب في ضيق بالشعب الهوائية، وهنا يجب زيارة الطبيب المختص.
- وكذلك إذا كان المخاط مصحوباً بارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو ضيق الشعب الهوائية، والتي تظهر على هيئة تصارع في التنفس عند الطفل الرضيع، وعليك استشارة الطبيب.
أعراض البلغم عند الرضع
- البلغم ناجم عن احتقان الصدر، وأبرز الأعراض التي قد يُعاني منها الرضيع هي:
- صعوبة الرضاعة، السعال، صعوبة التنفس، أو التنفس بشكل سريع.
علاج البلغم عند الرضع
زيادة عدد الوجبات
- يجب زيادة عدد الوجبات المعطاة للطفل لإمداد جسمه بالمزيد من السوائل، والتي تُساعد بدورها على تفكيك المخاط والحفاظ على رطوبة الجسم من الداخل
- فالرضع الذين يُعانون من البلغم يتغذون أقل من المعتاد، لكن يجب الحرص على عدم المبالغة؛ حتى لا يُصاب الطفل بمشكلات أخرى.
تقديم المزيد من السوائل
- يُمكن إعطاء الأطفال الذين يزيد عمرهم عن 6 شهور رشفات صغيرة من الماء، كما يُمكن تقديم الأطعمة السائلة.
- مثل: مرق الخضار، والأطباق المهروسة إذا كان الرضيع يستطيع تناول الطعام.
استخدام مرطب الهواء بالرذاذ
- تُساعد الرطوبة في غرفة الرضيع على تفكيك المخاط، وتسهيل عملية التنفس، وترطيب الجهاز التنفسي العلوي، ومرطب الهواء بالرذاذ يُقدم هذه الفوائد جميعها.
انتبهي لرفع رأس الرضيع أثناء النوم
- كما يُساهم ترك الطفل مرفوع الرأس وهو نائم لبعض الوقت في حضن الأم، على تقطير المخاط واستقراره أسفل الصدر، ما يُساعد على النوم والتنفس بشكل أفضل، مع العلم أنه لا يجب استخدام الوسائد لرفع رأس الرضيع وهو نائم، إلا إذا تجاوز عمره الـ 18 شهراً.
النقر على ظهر الرضيع
- يُمكن أيضاً الاستعانة بهذه الطريقة البسيطة لتوفير الراحة السريعة للطفل، إذ يتم دعم جسده بإحدى اليدين بحيث يكون ظهره مواجهاً للأم، وباستخدام اليد الأخرى يتم الضغط على ظهره بخفة بين لوحي الكتف لبضع ثوانٍ، بغرض تسهيل التنفس وتفكيك المخاط.
زيارة الطبيب
- يجب زيارة الطبيب في حال كان يُعاني الطفل من إفراز المخاط المفرط، وخاصة إذا كان يُعاني من الحالات الآتية:
- انخفاض الشهية، التقيؤ، تغير لون المخاط للبني، أو الأحمر، أو الأخضر.. والحمى.