أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، بياناً يوضح تسوية الخلاف بينه وبين السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو.
وجاء أن شابيرو وصل إلى مكتب رئيس الحكومة، بمعية عدد من أعضاء الكونغرس، في زيارة كانت محددة مسبقا، وبسبب العاصفة التي ثارت في أعقاب خطاب شبيرو، اجتمع الاثنان على انفراد لتسوية الخلاف.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة إن الخلاف بات من الماضي، علما أن متحدثا باسم الخارجية الأميركية قد أيد تصريحات شبيرو السابقة، وقال إن الولايات المتحدة قلقة من عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وخلال حديثهما، تناول نتنياهو وشابيرو وثيقة التفاهمات الأمنية التي يفترض أن يتم التوقيع عليها قريبا بين إسرائيل والولايات المتحدة، علما أن وفدا أميركيا سوف يصل البلاد الأسبوع القادم لاستكمال المباحثات بهذا الشأن.
وكان شابيرو قد انتقد في كلمته أمام اجتماع "المعهد لدراسات الأمن القومي" (INSS) سياسة الاستيطان التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، واتهمها بأنها تكيل بمكيالين في الضفة الغربية، وأنه في كثير من الحالات لم يتم التحقيق مع المستوطنين من قبل السلطات الإسرائيلية. ورد مكتب رئيس الحكومة في حينه بالقول إن التصريحات غير مقبولة وغير صحيحة.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو سوف يتوجه اليوم إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ويتوقع أن يجتمع يوم غد، الخميس، من نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، ووزير الخارجية جون كيري.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن نتنياهو سوف يتركز في المؤتمر على التكنولوجيا والحرب الإلكترونية (سايبر). وأنه سوف يجتمع خلال زيارته مع رؤساء دول ومسؤولين في الصناعات العالمية، ومديرين عامين ومسؤولين في صناعة السايبر العالمي.
كما يتوقع أن يجتمع نتنياهو مع المديرة العامة لشركة "HP" العالمية، والمؤسس والمدير العام لشركة "DELL"، والمدير العام لشركة "UBER". وتوقعت الصحيفة أن يعرض نتنياهو الإمكانيات الإسرائيلية في مجال الهايتك، وذلك بهدف توسيع التعاون مع الشركات العملاقة الأجنبية، وتشجيع الاستثمار في إسرائيل