أعلنت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، فجر يوم السبت، عن استشهاد الشاب يزن سامر الجعبري (19 عاما)، من بلدة اليامون غرب جنين، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن الشهيد الجعبري، كان قد أصيب في الثاني من شهر يناير الجاري، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر دان غرب جنين، لتفجير منزلي الشهيدين أحمد أيمن إبراهيم عابد، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد.
كما استشهد في ذلك اليوم، الشابان محمد سامر حسن حوشية (21 عاما) وهو من بلدة اليامون، وفؤاد محمود أحمد عابد (18 عاما) من كفر دان، وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة.
كما وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم، عن استشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل بلدة جبع، جنوب جنين.
والشهيدان هما، عز الدين باسم حمامرة (24 عاما)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاما)، وكلاهما من بلدة جبع.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال، اطلقت النار على المركبة التي كان يستقلها حمامرة وخليلية، عند مفرق جبع، ولاحقتهما حتى قرية الفندقومية المجاورة، وأطلقت النار باتجاههما مجددا، ما أدى الى استشهادهما.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت موقع مستوطنة "ترسلة" المخلاة فجرا، وأقامت حاجزا عسكريا على مفرق بلدة جبع، وإثر ذلك اندلعت مواجهات في المكان، اطلق الجنود خلالها الاعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أحدهم بعيار ناري في القدم.
مستوطنة "ترسلة" المخلاة تقع على تلة فلسطينية جنوب مدينة جنين على الطريق الرئيسي الواصل بين محافظتي جنين ونابلس، قرب بلدة جبع، وأخلتها سلطات الاحتلال عام 2005، ضمن خطة الإخلاء أحادية الجانب التي نفذتها حكومة شارون آنذاك.
وبارتقاء حمامرة وخليلية ترتفع حصيلة الشهداء إلى 12 منذ بداية العام الجاري، بينهم 3 أطفال.
يذكر أن 224 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي 2022، بينهم 59 شهيدا من محافظة جنين.
ونعت القوى الوطنية، شهداء جنين يزن الجعبري (19 عاما)، من بلدة اليامون، الذي استشهد فجرا متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، وحمامرة وخليلية، واعلنت الاضراب الشامل في المحافظة، حدادا على أرواحهم.
وفي مدينة جنين، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثمان الشهيد الجعبري على الاكتاف، وجابوا شوارع المدينة، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الأعزل.
ودعا المشاركون في المسيرة أبناء شعبنا إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال، مطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة.