أكد أمين خازم، شقيق فتحي خازم "أبو الرعد"، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن، على أنَّ أبو الرعد" غادر المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، لكِن نتائج التحاليل الطبية التي تُبيّن حالته الصحية بعد معاناته من التهاب بالدم لم تظهر بعد.

وقال خازم، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الوضع الصحي العام لأبو الرعد ليس خطيراً ولم يرقد في العناية المكثفة، إلا أنّه يُعاني من إرهاق عام بعد إجرائه عملية قسطرة وشبكية في القلب"، لافتاً إلى أنّه يُعاني أيضاً من "تورمات في جسده وحالة اختناق والتهاب في الدم".

وأضاف: "أبو الرعد لا زال يُعاني من الأعراض سابقة الذكر. رغم خروجه من المستشفى"، مُردفاً: "بشكل عام هناك حالة "تخبط" في وضعه الصحي؛ بمعني نرى أنَّ وضعه الصحي يتحسن وفجأة بعد خروجه من المستشفى بساعات يُصاب بانهيار يؤدي إلى إعادته للمستشفى، هكذا كان وضعه الصحي في الفترة الأخيرة".

وفي 8 يناير، أعلنت عائلة أبو رعد خازم، عن تدهور طرأ على وضعه الصحي، ما أدى لنقله للمستشفى الاستشاري في رام الله.

و"أبو رعد خازم" عقيد متقاعد في جهاز الأمن الوطني، وهو والد الشهيدين "رعد" منفذ عملية إطلاق النار في شارع" ديزنغوف في مدينة تل أبيب، في أبريل/ نيسان 2022"، وعبد الرحمن خازم الذي استشهد بعد اشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم جنين بأيلول/ سبتمبر الماضي.

وزادت حظوة "أبو رعد" بين الجماهير، وصار نموذجاً للقائد المطارد الذي لا يظهر إلا في المناسبات الوطنية.

وبالحديث عن احتمالية خروجه في رحلة علاج إلى الأردن، أوضح أمين خازم، أنَّ عائلته تُطالب بنقله إلى الأردن لاستكمال علاجه، لكِن الموضوع لا زال طي الأدراج، على حد وصفه.

أما عن الحالة المعنوية لـ"أبو الرعد"، فقد بيّن شقيقيه أمين، أنّه يتعالى على آلامه الجسدية كما عهده شعبنا الفلسطيني، فهو رجل صلب وصابر.

وبسؤاله عن مدى صحة الأنباء التي تحدثت عن تعرض أبو رعد للتسمم من الاحتلال؛ بسبب التدهور العام والسريع في حالة الصحية، قال: "إنَّ من يُقرر هذا الأمر هو الاحتلال، حيث يحتاج التأكد من ذلك إلى إثباتات بالتحاليل الطبية"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّه إذا ثبت تعرضه للتسمم عن طريق فايروس أو ما شابه، فمن المُؤكد أنَّ الاحتلال هو المتهم الوحيد.

وعن رسالة عائلة خازم للشعب الفلسطيني، قال شقيق أبو الرعد: "إنّنا نُحيي شعبنا الفلسطيني وكل شخص تواصل معنا للاطمئنان على صحة أبو رعد من الوطن العربي، وكذلك أهلنا في غزّة على وجه الخصوص الذين نبعث لهم كل السلام والتحية على مواقفهم الشريفة والنبيلة مع أبو رعد وعائلة خازم وجنين كذلك".