استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، في العاصمة الجزائرية، بحضور وزير الشؤون الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية عبد العزيز خلف، وسفير دولة فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة.
أكد الرئيس الجزائري موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، معرباً عن ترحيبه بالفريق الرجوب والوفد المرافق له،
وقدم تحياته للرئيس محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني، وأكد موقف بلاده الثابت والدائم تجاه القضية الفلسطينية، وعلى دعم فلسطين وشعبها، والاصطفاف في خندق الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة حتى الحرية والاستقلال.
وأكد الرئيس تبون أن الجزائر ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، في كل المجالات، وفي إيصال صوت فلسطين لكافة المحافل الدولية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأخلاقية الأهم والأبرز في وجدان كل الجزائريين.
وحمّل الرئيس الجزائري الفريق الرجوب رسالة محبة للفلسطينيين، وأن الجزائر بكل إمكانياتها وطاقاتها تقف إلى جانبهم، داعيا إلى نبذ الخلاف والعودة للحمة الوطنية، ورسالة للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أن الجزائر تقف إلى جانبكم لإنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مبادرات الجزائر السياسية المتعلقة باستعادة الوحدة الوطنية تأتي في إطار الالتزام الثابت للجزائر، قيادة وشعبا، في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية الجزائر الأولى.
بدوره، سلم الفريق الرجوب الرئيس الجزائري رسالة خطيّة من الرئيس محمود عباس، باسم الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والوطنية، ثمن فيها الدور الكبير الذي لعبته الجزائر من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والمساندة الدائمة للفلسطينيين وصون حقوقهم الوطنية، ودعم قضيتهم العادلة.
وقدّم الفريق الرجوب شكره للرئيس الجزائري باسم فلسطين، قيادة وشعبا وأسرة رياضية، على المبادرة العظيمة التي أطلقها بتسخير كافة المنشآت الرياضية الجزائرية، واعتبارها ملاعب بيتية للفرق الرياضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه المبادرات اللافتة تُكرّسُ في وعي الفلسطينيين مدى الالتزام الثابت والموقف العروبي الجزائري الكبير تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الفريق الرجوب أن حركة "فتح" ملتزمة بإنهاء الانقسام وفق رؤية فلسطينية شاملة ترتكز على مقاربة سياسية يتخللها وحدة موقف وأداء، وتطوير آليات لبناء شراكة وتوافق مع الكل الفلسطيني، تؤسس لبناء نظام سياسي واحد واستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال.
ووضع الفريق الرجوب الرئيس الجزائري في صورة الانتهاكات والجرائم اليومية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية الفاشية في المناطق الفلسطينية كافة، مؤكدا أن حكومة الاحتلال تسعى لقتل الهوية الفلسطينية وفكرة الدولة المستقلة.
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمق العربي يجب أن يكونا جسراً للضغط على إسرائيل لمواجهة حكومتها وسياساتها الفاشية، مؤكدا أن الفلسطينيين بصدد تطوير استراتيجية وطنية شاملة قائمة على الصدام مع الاحتلال، من خلال وحدة وطنية تقود إلى شراكة حقيقية من خلال عملية ديمقراطية.
وفي نهاية اللقاء، بارك الفريق الرجوب للرئيس الجزائري النجاح الباهر في تنظيم بطولة أمم إفريقيا للمحليين، مشيرا إلى أن ستاد نيلسون مانديلا الذي دشنه الرئيس الجزائري مؤخرا، والذي احتضن المباراة الافتتاحية في البطولة، يحمل دلالاته في عقول وقلوب الجزائريين والفلسطينيين، متمنيا التوفيق للمنتخب الجزائري في البطولة