أصدر البيت الأبيض، مساء أمس الخميس، بيانًا بشأن زيارة مستشار الأمن القومي جايك سوليفان إلى رام الله و"إسرائيل".
وفيما يلي بيان البيت الأبيض:
البيت الأبيض
19 كانون الثاني/يناير 2023
قام مستشار الأمن القومي جايك سوليفان بزيارة إسرائيل والضفة الغربية من 18 إلى 20 كانون الثاني/يناير ورافقه نائب مساعد الرئيس ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك.
اجتمع السيد سوليفان في القدس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء فريق الأمن القومي بما فيهم وزير الخارجية إيلي كوهن ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تزاشي هانيجبي ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) ديفيد بارنيع ورئيس الأركان العامة في جيش الدفاع الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وكرر السيد سوليفان خلال مناقشاته مع رئيس الوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل وبمواجهة التهديدات المتواصلة التي تشكلها إيران على إسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة الأوسع. وشدد السيد سوليفان على التزام الولايات المتحدة بضمان ألا تتمكن إيران من الحصول يوما على أسلحة نووية. وناقش المجتمعون أيضا موضوع أوكرانيا والشراكة الدفاعية المزدهرة بين روسيا وإيران وانعكاساتها على الأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد السيد سوليفان في كافة مناقشاته على التزام الرئيس بايدن بتعزيز المزيد من التكامل والازدهار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وبطريقة تعود بالفائدة على كافة شعوب المنطقة، وذلك على النحو المبين في اجتماعات مجموعات عمل منتدى النقب في أبوظبي مؤخرا. وعقد السيد سوليفان والسيد هانيجبي لتحقيق هذه الأهداف اجتماعا رباعيا عن بعد مع نظيريهما البحريني الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لزيادة التنسيق في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الناشئة والأمن الإقليمي والعلاقات التجارية.
وشدد السيد سوليفان في كافة هذه الاجتماعات على شراكة الولايات المتحدة طويلة الأمد مع إسرائيل والتي نحتفل بعيدها الخامس والسبعين هذا العام، مشيرا إلى أنها مبنية على المصالح المشتركة والقيم الديمقراطية. كما شدد على أن الإدارة ستواصل دعم حل الدولتين وتثني عن اتباع سياسات تعرض للخطر قابلية هذا الحل للحياة. وشدد السيد سوليفان أيضا على الحاجة الملحة إلى تجنب اتخاذ أي طرف خطوات أحادية الجانب قد تؤجج التوترات الميدانية، مشيرا بشكل خاص إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.
واجتمع السيد سوليفان برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله لإعادة التأكيد على اهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية وتعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني. وناقش المجتمعان دعم الولايات المتحدة للسلام والحفاظ على إمكانية التفاوض على حل الدولتين وتعزيز تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين. واستعرض السيد سوليفان الالتزامات الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم شبكة
مستشفيات القدس الشرقية وإنشاء بنية تحتية لتقنية شبكة الجيل الرابع في الضفة الغربية، كما ناقش ضرورة قيام القادة الفلسطينيين بالمساعدة في تهدئة التوترات في الضفة الغربية وتعزيز المؤسسات الفلسطينية. وتبادل المجتمعان أيضا وجهات النظر حول إجراءات بناء الثقة وتعزيز الأمن وتهيئة الظروف لأفق سياسي.