افتتحت مدير عام العلاقات الدولية والعامة بوزارة الثقافة بثينة حمدان، ورئيس الجالية الفلسطينية محمد أبو عصبة، ورئيسة بلدية ايروس ديمتريوس السيدة اندريتسو، اليوم السبت، المقر الجديد للجالية الفلسطينية في أثينا.
وحضر مراسم الافتتاح، القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في أثينا يوسف درخم، بالإضافة لوفد رسمي يوناني وأعضاء برلمان ونقابات مهنية وعمالية ومنظمات دولية وممثلين عن الجاليات والسفارات العربية والأجنبية.
وقالت حمدان: إنّ "مهمتنا في وزارة الثقافة حماية الهوية الفلسطينية والموروث الثقافي في وجه كل محاولات الاحتلال تشويه ومحو الرواية الفلسطينية وتهويد المكان".
وأضافت: "إنّنا نؤمن أن الجاليات الفلسطينية حول العالم، هي قلبنا النابض، قلب فلسطين، وهي تلك الروح التي تستطيع أن تجوب العالم بقضيتنا العادلة وحكايتنا منذ النكبة حتى الآن، وتصل كل بيت يوناني، وأن تخترق وجدانهم وتترسخ في هذا البلد الذي كان له وقفاته وصولاته وجولاته في دعم القضية الفلسطينية واستقبال رموزنا بحفاوة وأبرزهم الشهيد القائد ياسر عرفات".
وتابعت: إنّ "ارتداء الكوفية الفلسطينية في أحياء اليونان وإضاءة شمعة هنا أو هناك لروح شهداءنا أو رفع لافتة عن حقنا في العودة والحرية لأسرانا، كل هذه المشاهد تخترق وجداننا في الأرض المحتلة نعم فنحن " لسنا وحدنا"، وفي هذا رسالة قوية مؤكدة ان فلسطين لا ولن تنسى أصدقاءها ومناصريها".
وأشارت إلى أنّ الثقافة كأداة، وقوة ناعمة، نستطيع أن نعبر عن هويتنا بكل تفاصيلها وأن نخاطب عقول وقلوب المجتمع الدولي ونكسب المزيد من الأصدقاء لقضيتنا.
من جهته، أكّد رئيس الجالية الفلسطينية في اليونان محمد أبو عصبة، "إنّنا كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات نحمل رسالة للعالم التمسك بقضيتنا، وأهمية إطلاع العالم على أبعاد القضية الفلسطينية والتمسك بتاريخنا وحقوقنا".
وأردف: "ونحن أيضًا جزء من الشعب اليوناني ورسالتنا هي أن نعمل على رقي البلد والدفاع عن حقوقه الوطنية وتعزيز علاقته مع الشعب الفلسطيني".
بدوره، تحدث يوسف درخم، عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتهجير ومصادرة الأراضي ومعاناة الفلسطيني تحت الاحتلال وحقنا في الوجود، وأن ملايين الفلسطينيين في الشتات هم جزء مهم من قضيتنا العادلة، شاكراً وقوف اليونان إلى جانب نضال شعبنا العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وخلال الحفل، كُرّم عدد من الشخصيات الداعمة للجالية الفلسطينية من قبل رئيس الجالية والحضور من شخصيات رسمية واعتبارية ومن هذه الشخصيات محمد السيد والدكتور شريف أبو حشيش.