بعث المجلس السويدي للشؤون الدينية، اليوم الأحد، رسالة مفتوحة إلى السلك الدبلوماسي والعربي، حول حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف.
فيما يلي نص البيان كما رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية:
رسالة مفتوحة إلى السلك الدبلوماسي الإسلامي والعربي
المعتمد لدى مملكة السويد
حول واقِعَة حَرْق المُصْحَفِ الشريف في استوكهولم السبت 21 يناير/ كانون الثاني 2023
المجلس السويدي للشؤون الدينية يرفض رفضا قاطعا ولا يقبل بأي شكل من الأشكال السماح لهذا العمل الاستفزازي الذي يستهدف المُسلمين ويُهينُ قِيمنا المُقدّسة تحت غطاء حرية التعبير،وإلى زعزعة الأمن والاستقرار، بما يتعارض مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
ويعتبر المجلس هذه التصرفات الغير المسؤولة والمُدعّمة من الحكومة السويدية مواقف متعصبة وعنصرية غريبة شكلا ومضمونا وهذا العمل الدّنيء مُؤشر جديد على المستوى المُقلق الذي وصلت إليه السويد في مُعاداة الإسلام والعُنصرية والتمييز. ومن شأن هذا الجرم الشنيع تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين شعوب العالم وعرقلة مسيرة التعايش الديني بين البشرية جمعاء. وفي هذا الإطار يدعوا المجلس السويدي للشؤون الدينية السُّفراء المُعتمدين لدى مملكة السويد والحكومات الإسلامية والعربية كافة إلى الإسراع باتخاذ تدابير ملموسة وعملية بشكل متضامن ضدّ مُعاداة مُقدساتنا الإسلامية وإلى مُطالبة مملكة السويد رسميا باحترام الأديان وعدم السماح للعابثين باستهداف الرموز الدينية المقدسة ونؤكد على أن أي عمل دبلوماسي رادع لن يكون له أي تأثير أو مصداقية في المحافل الدولية.
ومن موقعنا في المجلس السويدي للشؤون الدينية تطالب المُؤسسات الدبلوماسية الإسلامية والعربية المُعتمدة لدى مملكة السويد بما يلي :
1- مطالبة الحكومة السويدية بأن تتخذ رسميا المزيد من الإجراءات والتدابير لحماية حقوق ومعتقدات المُسلمين وحَثَها على التنبه لمشاعر المسلمين واتخاذ خطوات لمنع الأعمال المعادية للإسلام والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمُقدسات وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش
2- مطالبة مُنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومُؤسسة الأزهر الشريف والمجالس العلمية الإسلامية العالمية بالعمل بكل مسؤولية باتخاذ الوسائل القانونية والقنوات
الدبلوماسية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي تُؤجج مشاعر المُسلمين في بقاع العالم.