أكد عضو المجلس المحلي لإدارة منطقة زابوروجيه، رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف، على أن القوات الروسية نجحت في ابعاد خط قصف المدن من قبل القوات الأوكرانية.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الإثنين، متابعًا: "جعلت العمليات الهجومية للجيش الروسي من الممكن تحريك خط النار بعيدا عن المدن والقرى في منطقة زابوروجيه".
وفي وقت سابق، أفاد بأن العمليات الهجومية الرئيسية للجيش الروسي على خط جبهة زابوروجيه تتركز في منطقة مدينتي أوريخوف وغولياي بوليه، منوهًا إلى أن القوات الروسية تركز خلال عملياتها الهجومية، على تحرير عدد من القرى التي كانت تستخدمها القوات الأوكرانية كمعاقل لضرب المدنيين الذين يعيشون في الجزء المحرر من منطقة زابوروجيه.
وأصبحت منطقة زابوروجيه إحدى الكيانات الروسية الملتحقة حديثا بالأراضي الروسية بعد استفتاء أجري هناك، في الوقت الذي لا يعترف فيه الجانب الأوكراني بشرعية الاستفتاء، ويواصل قصف الإقليم. ويقع أكثر من 70% من منطقة زابوروجيه تحت السيطرة الروسية، في حين أن المركز الإقليمي للمنطقة، مدينة زابوروجيه، لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وعلى صعيد آخر، تمكنت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، من الاستيلاء على محطات الإنترنت الخاصة باتصالات القمر الصناعي "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس" لإيلون ماسك، التي تستخدمها القوات الأوكرانية.
وكشف المدير العام السابق لشركة "روس كوسموس دميتري روغوزين، أن مقاتلي جمهورية دونيتسك تمكنوا من الاستيلاء على محطات نظام "ستارلينك" التابع لشركة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، والتي تستخدمها القوات الأوكرانية للتواصل.
وقال روغوزين: "مرافق الاتصالات الفضائية هي موضوع خاص.. نحن نعرف ما هي الفوائد والأضرار التي لحقت بنا من خلال أنظمة الاتصالات الفضائية ستارلينك، التي تستخدمها القوات الأوكرانية، وهذه هي الأجهزة نفسها، معدات المشترك نفسها.. وبالمناسبة، حصلنا عليها".
وخدمة "ستارلينك" هي مشروع يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية، يستهدف الأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية، ممن لا يستطيعون الحصول على إنترنت عالي السرعة، وقد أثبتت الشبكة فعاليتها الاستثنائية في مساعدة القوات الأوكرانية في ظروف العملية العسكرية الخاصة، بدعم عمليات التواصل لأكثر من جهاز في البيئة القتالية.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن نقص التمويل أدى إلى إغلاق 1300 محطة تابعة لـ "ستارلينك" في أوكرانيا منذ 24 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن حوالي 25 ألف محطة كانت تعمل في أوكرانيا، وكلفة صيانة الواحدة منها تتراوح بين 2.5 الى 4.5 ألف دولار شهريا.
وأضافت أنه على الرغم من أن إيلون ماسك قال، إنه مستعد لتقديم خدمات الاتصالات على نفقته الخاصة، إلا أن الجزء الأكبر من المدفوعات تؤمنه السلطات الأوكرانية، وأصبح من الصعب مؤخرا على كييف توفير أموال لهذا الغرض.
كما وأعلن رئيس جهاز المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين، بأن النظام في كييف ينشر أسلحة وذخائر خلف المفاعلات النووية في محطات الطاقة النووية، لأن القوات الروسية لن تهاجم تلك المحطات.
جاء ذلك في التصريحات التي نقلتها عنه الخدمة الصحفية لجهاز المخابرات الخارجية، حيث تابع ناريشكين بأن قيادة الجيش الأوكراني تخفي ذخائر وأسلحة على أراضي محطات الطاقة النووية، تخفيها خلف المفاعلات النووية فيما تدرك أن القوات المسلحة الروسية لن تضرب أراضي محطات الطاقة النووية خوفا من كارثة نووية.
ووفقا له، يشبه ذلك ما يقوم به المسلحون الأوكرانيون في مدن دونباس وغيرها من المناطق الحدودية مع روسيا حينما يقصفون تلك المدن من خلف ظهور المدنيين الأوكرانيين.
وقال ناريشكين: "تستند حساباتهم إلى حقيقة أن القوات المسلحة الروسية، إدراكا منها لخطر وقوع كارثة نووية، لن تضرب أراضي محطات الطاقة النووية. ومع ذلك، فإذا حدث تفجير واسع النطاق للمستودعات، وتم تدمير أي من المفاعلات النووية لمحطات توليد الكهرباء جراء أي خطأ آخر لصاروخ "ضل طريقه" للدفاع الجوي الأوكراني، فيمكن دائما إلقاء اللوم على موسكو. حيث أن كييف مقتنعة تماما بذلك نظرا للتشجيع الضمني من جانب الغرب لقصف المدفعية الأوكرانية لمحطة الطاقة النووية بزابوروجيه".