أعلن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، خلال أعمال دورته الـ51، التي ترأستها جمهورية مصر العربية، أن مدينة القدس العاصمة الرقمية لعام 2023.
جاء ذلك بحضور الوفد الفلسطيني ممثلًا بكل من: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر، ومدير عام الادارة العامة للاتصالات م. ليث دراغمة، ومدير عام الادارة العامة للبريد معاذ ضراغمة، ونائبه شادي زغب وسعادة سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ذياب اللوح، والمستشار الاول تامر الطيب.
كما اعتمد المجلس قضايا فلسطين في قطاع الاتصالات والبريد كافة والمتمثلة في تفعيل التنسيق لحل إشكاليات التداخل في الترددات الإذاعية من قبل الإذاعات العبرية، ودعم مشغلي الهاتف الخلوي والأرضي في مناطق ج والنائية والمهمشة، وتعديل تسمية التوقيت الزمني ليصبح القدس الشرقية، والتأكيد على التعاون العربي في صناعة وإثراء المحتوى الرقمي العربي ونشر ثقافة الأمن السيبراني، وحوكمة الانترنت.
وتبنى توصية الجانب الفلسطيني لتشكيل فريق عربي لحل مشكلة التجوال الدولي للشركات الفلسطينية، وتشكيل فريق آخر لتفعيل رمز الاتصال الدولي 970 المُعتمد من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات، كما وأعلن عن تبنيه لكافة القضايا الفلسطنية لقطاع البريد، تتمثل في الدعم للحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد البريدي العالمي، والسعي لتوحيد الجهود الدولية للحد من الانتهاكات الإسرائيلية بحق البريد الفلسطيني بما ينسجم مع الاتفاقية البريدية العالمية والاتفاقيات الثنائية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بما في ذلك تحصيل الحقوق المالية الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي والتي تبلغ (13) مليون دولار.
وفي كلمة ألقاها الوزير سدر، أكد على حرص دولة فلسطين والتزامها بالحضور في الساحة العربية إلى جانب الدول الأشقاء، مثمنا الجهود العربية التي تضع على سلم أولياتها القضايا الفلسطينية، وعلى رأسها القدس الشريف، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلسطينية تولي اهتمامها بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتسعى لتطويره بالرغم من التحديات التي تفرزها خصوصية الوضع السياسي، إلا أن فلسطين ملتزمة بدورها ومسؤوليتها اتجاه المنطقة العربية والتعاون الدولي، ومستعدون لتقديم المساعدة و الدعم وإن كنا لانملك المصادر المالية بسبب ضائقة الاحتلال، إلا أن فلسطين تزدخر بالعقول والمهارات البشرية والخبراء والكوادر، التي ستلبي نداء العمل المشترك مع الدول الأشقاء.
وتوجّه الوزير، بالشكر إلى جامعة الدول العربية على مواقفها النبيلة في دعم القضية الفلسطينية، وأثنى على دور السفارة الفلسطينية في بناء حاضنة فلسطينية على أراضي جمهورية مصر، شاكرا جهودهم وحرصهم على الحضور والتمثيل الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.