الحرب على مخيمات الشتات هدفها اسقاط حق العودة

12193351_749515021841887_459628808532296247_n
حجم الخط

بقلم د ناصر إسماعيل اليافاوي
لست متطرفا في تحليلي حينما قلت في البداية ان ما يسمى بالربيع العربي ، كان منذ انطلاقه يحمل اهداف انعاش اسرائيل ، والوصول الى تصفية القضية الفلسطينية ووضعها في زاوية منسية لئلا تصبح قضية العرب والمسلمين الاولى ..
وفى فصل المقال ممكن الاشارة الى ان ما نسمعه كل يوم من اشتباكات وحصار في مخيمات سوريا ولبنان  تعتبر جريمة ترتكب بحق شعبنا ، تضاف الى قاموس الجرائم المكدس ، فهنالك اكثر من  عشرات الآلاف من الفلسطينيين رهائن بيد القوى الارهابية التي تمارس بحق الفلسطينيين مذابح مدفوعة الاجر ، ومن ناحية اخرى ظهرت علينا الجماعات  التكفيرية التي بدأت ترتكب ابشع الجرائم داخل المخيم لا سيما بحق نسائنا وبنات شعبنا بنفس النمط التي ارتكبته عصابات الارجون والهاغانا ابان نكبة  48م.

 ومن الممكن اعتبار  قضية مخيم اليرموك  قضية الشعب الفلسطيني في الشتات ، فهو محور العمل الوطني الفلسطيني في سوريا وعنوان حق العودة،، وان ما يتعرض له المخيم منذ اكثر من سنتين يؤثر حكما في مسار العمل النضالي لعموم الحالة الفلسطينية في سوريا،  والأمر ينسحب ايضا على مخيم عين الحلوة اخر قلاع اللاجئين في لبنان ،ما يعني ضرورة التعاطي مع هذه المشكلة باعتبار ان القوى الارهابية هدفها الاساسي تنفيذ مخططات العدو الصهيوني من خلال تهجير شعبنا وصولا الى شطب حق العودة وبدعم من انظمة عربية متوشحة بلون العلم الصهيوني الازرق  اصبحت تعتبر ان القضية الفلسطينية عبئ عليها ويجب اذابتها بمحلول اسيد المؤامرات ، وما المسميات الجديدة لبعض الجماعات الضالة الا وسيلة للهدف  الخبيث ..
امام هذه المنعطفات الخطيرة نرى انه من الضروري اللازب ان نوحد كافة طاقتنا الفلسطينية ونفهم طبيعة المؤامرات الخطيرة المفروضة علينا ونشكل خلية أزمة تعمل على وقف تمرير تلك المؤامرات الرامية لإسقاط حق العودة ، فالمسلسل التآمري لازال مستمر ، ولا ننسى في تاريخنا المعاصر ما تعرضت له المخيمات الفلسطينية  من تدمير ومجازر، من مخيمات النبطية وتل الزعتر و صبرا وشاتيلا، ونهر البارد واليوم ما يحدث لمخيم اليرموك وعين الحلوة  من تدمير منهجي هدفه الرئيس شطب  حق العودة والوجود الفلسطيني في الشتات ، الامر الذى يساعد اسرائيل وحلفائها على تمرير ما تصبو اليه من اهداف في ضوء معطيات اقليمية ودولية مساندة ، ولاسيما حالة التشرذم والردح والانفراديات والانقسام في الحالة الداخلية ، وضياع ممثلية اللاجئين في الساحة الخارجية ، وادانات خجولة من الامم المتحدة في الساحات الدولية ..
امام كل هذه المؤامرات التي بات رضيعنا يعرفها،  أما آن الأوان يا أمراء الانقسام وملوك العقارات ان نتعظ ، ونرفع مصلحة الوطن فوق مصالحنا .