استنكرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية، اليوم الخميس، المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، والتي اسفرت عن سقوط 9 شهداء، إضافة إلى20 إصابة على الأقل بينها 4 بحالة خطيرة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي في بيانٍ صحفي: "إنّ التصعيد الإسرائيلي في المحافظات الشمالية ومخيماتها وما يرافقه من أعمال القتل وتدمير البيوت الذي تتوالى فيه سقوط الشهداء والجرحى يعكس مدى حجم التطرف الذي يحكم إسرائي".

ووصف د. أبو هولي ما يجري في مخيم جنين بأنه "إرهاب" دولة منظم وحملة إبادة جماعية تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي،  وانتهاك للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية .

وأضاف: "أنّ "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة التي تنتهك دائماً قرارات الأمم المتحدة وترفض تطبيقها والانصياع لمطالبها وكذلك استمرارها في تجاوزها للأعراف الدولية عبر عدوانها على المدنيين ومساكنهم التي ترقى الى جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنسانية" .

وطالب د. أبو هولي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها العنصرية والضغط عليها لوقف حربها الدامية المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني التي يسقط فيها المدنيين الأبرياء ، وخاصة في مخيم جنين، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا .

وأكد على أنّ المجازر الإسرائيلية لن تنال من عزيمة وإرادة شعبنا الفلسطيني، ولن تنال من المخيمات الفلسطينية التي ستبقى وقود المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال حتى نيل الاستقلال وإقامة الدولة.

ودعا د. أبو هولي جماهير شعبنا الفلسطيني بمختلف فصائله إلى المزيد من الوحدة والتلاحم الوطني لمواجهة سياسة التطرف والعدوان الإسرائيلي ومخططاته الرامية إلى تقويض الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها والانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني وفرض سياسة الأمر الواقع التي تتخطى حقوق شعبنا الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية.