أكدعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، د زكريا الأغا، مساء اليوم الخميس، أن الهيئة القيادية أنجزت عقد معظم مؤتمرات مكاتبها الحركية في قطاع غزة الفرعية والمركزية وعقدت مؤتمرات خمسة أقاليم من مجموع ثمانية في أجواء وحدوية ديمقراطية أبهرت الجميع وأسقطت رهان المتآمرين والمعطلين لانعقادها.
وأضاف الأغا، أن الهيئة القيادية تبذل كل جهد لاستكمال ما تبقى من مؤتمرات أقاليمها في القطاع، وبعض المكاتب الحركية قبل انعقاد المؤتمر السابع للحركة ليتسن لقيادات هذه الأقاليم المنتخبة المشاركة في المؤتمر العام السابع استمرارا للمسيرة الديمقراطية، التي آمنت بها فتح وترسيخاً لمبادئها وخطها السياسي والفكري، الذي ناضلت وكافحت من أجله.
جاءت ذلك في كلمة ألقاها الأغا أمام المشاركين في حفل نظمته حركة فتح إقليم الوسطى لتكريم لجان الإشراف على انتخابات المكاتب الحركية في إقليم الوسطى وأمناء سر المكاتب الحركية وأعضاء المكاتب الحركية المركزية السابقين والمؤسسات والمكاتب التي استضافت عمل لجان الإشراف بحضور ومشاركة أعضاء الهيئة القيادية للحركة والمحافظين وأمناء سر الأقاليم والمناطق وحشد كبير من كوادر الحركة.
ولفت إلى وجود جهات لا تريد لقطاع غزة عقد مؤتمراته، ولا تريد لحركة فتح أن تستنهض أو تجمع قواها ولملمة جراحها وترتيب أوراقها، وروجوا بأن المؤتمرات خطط لها لتعزيز فريق على حساب آخر، في مسعى منهم لتدمير حركتنا وإضعافها.
وشدد الأغا، على أن رهانات المتآمرين قد سقطت، وانتصرت فتح في قطاع غزة لديمقراطيتها ولوحدتها، واستطاعت حركتكم في قطاع غزة الخروج من مؤامرات المتآمرين بنجاح عقد مؤتمراتها، التي أفرزت قيادات جديدة شابة أكدت بأن حركة فتح واحدة موحدة خلف قائدها العام الرئيس أبو مازن.
وهنأ الأغا جميع الفائزين في المؤتمرات سواء في الاقاليم أو المكاتب الحركية، مؤكداً ضرورة أن يأخذوا دورهم في خدمة الحركة وتقدمها وكسب ثقة الجماهير، وإعادة اللحمة إليها باعتبارها البوصلة لنجاح وانطلاق الحركة نحو المستقبل.
وأشار إلى اقتراب موعد انعقاد المؤتمر السابع، مشدداً على أن مخرجاته ستشكل نقطة انطلاق جديدة في تاريخ هذه الحركة العظيمة، مبيناً ضرورة وأهمية حصول قطاع غزة على نسبة التمثيل الحقيقية في المؤتمر بما يتناسب مع حجم غزة رافضاً أن يكون تمثيل القطاع في المؤتمر هامشياً.
وتابع الأغا: "لن نقبل ان تتكرر تجربة التعاطي مع قطاع غزة كما حدث في المؤتمر السادس، فقطاع غزة ذو ثقل تنظيمي للحركة ويمتلك زخماً جماهيرياً يفوق ساحات أخرى، وسنعمل على أن لا تظلم غزة وسنقطع لقطع الطريق على المنتفعين من الوصول إلى مراكز الثقل في الحركة على حساب قطاع غزة".
وتطرق إلى المشاكل، التي يعاني منها قطاع غزة من كهرباء وفقر وبطالة وإغلاق معبر رفح، مؤكداًأن مفتاح حل هذه القضايا سيبقى مرتهن بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، موضحاً أن بحراً من المشاكل التي يعاني منها أبناؤنا في قطاع غزة وأبناء حركة فتح، الذين يتعرضون للظلم والتهميش والاستثناء نتيجة الانقسام، مؤكداً على ضرورة حل مشكلة موظفي 2005، والرواتب المقطوعة بتقارير كيدية، وموظفي العقود ومنح الموظفين المدنيين والعسكريين ترقياتهم وعلاواتهم الاجتماعية والإشرافية إضافة إلى حل مشكلة البطالة وتأمين وظائف لخريجي الجامعات.
ونوه الأغا، إلى المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة تشكل تحدياً كبيراً لحركة فتح كونها نبض الشارع والكل يعول عليها لمعالجة هذه الملفات، موضحاً أنه سيطرح هذه الملفات بقوة في اللجنة المركزية ولدى الرئيس أبو مازن.
ورفض سياسة التمييز في التعامل بين موظفي السلطة في الضفة وبين موظفي السلطة في غزة، قائلاً:"لن نسمح بتهميش غزة وحرمانها من أبسط حقوقها التنموية، لن نقبل أن يتم التعامل مع قطاع غزة وكأنه عبئ على الحكومة، ليس مقبولاً أن تعتمد نشرة الترقيات العسكريين إدارياً ومالياً للضفة وإدارياً لغزة وأن يؤجل التنفيذ المالي لها تحت دواعي ومبررات الأزمة المالية والسياسات التقشفية، ليس معقولاً أن تطبق الإجراءات التقشفية على قطاع غزة فقط دون الضفة، كلنا أبناء شعب واحد وأبناء وطن واحد، لنا حكومة واحدة ولنا رئيس واحد هو الرئيس أبو مازن.
وناشد الأغا الرئيس أبو مازن أن يتدخل لدى الحكومة لإنصاف موظفي غزة العسكريين والمدنيين وأن ينصف أسر الشهداء، خاصة شهداء عدوان 2014، الذين يعيشون في ظروف حياتية صعبة للغاية وأن يكون لقطاع غزة حصة في الوظائف الحكومية.
وطالب حركة حماس أن تعلن قبولها لمبادرة القوى الوطنية والإسلامية لفتح معبر لنخفف من معاناة شعبنا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها في قطاع غزة دون قيود أو اشتراطات والقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكد أن القيادة مقبلة على اتخاذ خطوات سياسية هامة في تحديد العلاقة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني، والعمل على عقد مؤتمر دولي للسلام لتحديد المرجعيات وتحديد سف زمني لإنهاء الاحتلال.
ولفت الأغا، إلى أن القيادية تتعرض لضغوطات دولية أمريكية للقبول بالأمر الواقع الاحتلالي والاستيطاني، وأن مواجهة هذه الضغوطات تتطلب العمل على الحفاظ على وحدة الحركة وتماسكها خلف الرئيس أبو مازن وتعزيز الوحدة والوطنية وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة قادة على مواجهة التحديات.