ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت فجر يوم السبت، أقسام الأسرى داخل سجن "مجدو" وعزلت 40 أسيرا خارج غرفهم.
وأوضحت في بيان صحفي اليوم، أن وحدات القمع من "الشباص" اقتحمت الأقسام داخل السجن المذكور، ورشت الغاز على الأسرى، وعزلت 40 منهم.
وأشارت إلى أن عملية العزل تأتي في إطار عمليات النقل الواسعة التي تنفّذها إدارة السّجون مؤخرا بحق الأسرى، والتي طالت حتى الأسبوع الماضي أكثر من 220 أسيرا، من سجون "هداريم، وريمون، ومجدو"، منوهة إلى أنه من المتوقع أن تطال عمليات النقل هذه عدة سجون أخرى، وقد تستمر حتى شهر آذار/ مارس المقبل.
يذكر أن عمليات تخريب وتدمير واسعة طالت مقتنيات و"كانتينا" الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن "ريمون" إلى "جلبوع" مؤخرًا، حيث قدروا خسائرهم بـ 100 ألف شيقل.
كما طالت هذه الإجراءات الانتقامية مقتنيات أسرى سجن "هداريم"، خلال نقلهم إلى سجن نفحة، في الثامن من كانون الثاني الجاري.
وتنتهج إدارة السجون عمليات نقل الأسرى لعدة أهداف، أهمها: ضرب أي حالة "استقرار" يحاول الأسير أن يخلقها داخل السجن، ومحاولتها المستمرة التنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.
وكانت إدارة السجون قد صعدت من عمليات النقل بشكل ملحوظ ضمن خطة، بعد عملية "نفق جلبوع"، وحاولت فرض معادلة جديدة على الأسرى من خلال عمليات تنقلات دورية، في سياق المساس بالحالة التنظيمية، إلا أن الأسرى واجهوا ذلك عبر سلسلة من المعارك التي استمرت منذ شهر أيلول عام 2021، وحتى العام الماضي.