أكّد المحلل العسكري "الإسرائيلي" يوآف ليمور، اليوم السبت، على أنّ العمليات الفدائية بالقدس المحتلة لديها قدرة على تغيير الواقع.
وقال المحلل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "لم يقتصر الأمر على ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين، بل يثبت حقيقة أن المشهد الفلسطيني باتجاه تصعيد متفجر بشكل خاص".
وأوضح أنّ العملية جاءت انتقامًا لأنشطة جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك" في مخيم جنين، واستشهاد عشرة فلسطينيين.
وتابع: "من السابق لأوانه ربط الأحداث ببعضها، وسيتضح ذلك خلال التحقيق، عندما يُعرف ما إذا كان منفذ العملية على صلة بالمنظمات المسلحة، وإذا تبين أنّ هذا هو الحال، فستواجه إسرائيل معضلة كبيرة، لأنه لم يكن لدى قواتها الأمنية معلومات مسبقة عن المنفذ، وبقدر ما هو معروف، فهو من سكان القدس، ويحمل بطاقة هوية إسرائيلية تسمح له بالتنقل بحرية داخل الخط الأخضر، وهذه نقطة حرجة، لأنها تزيد من حدة مشكلة الفلسطينيين المقيمين في القدس".
وأردف: "في الوقت ذاته، أثارت عملية القدس الإشكالية التي تواجه الاحتلال في التعامل مع مستقبل المقدسيين، فهي تسيطر على أكثر من 300 ألف فلسطيني في أراضيها، يدعمون علنًا المقاومة، وسيكون هذا الأمر الآن بالتأكيد في قلب المناقشات الأمنية الإسرائيلية، وبافتراض أنّ العملية لم يتم توجيهها وتمويلها من غزّة أو الخارج، فستجد إسرائيل صعوبة في تقديم رد كبير".
وأضاف: "إذا اتضح أنه كان بالفعل عملية منفردة تصرف بشكل مستقل، وليس بالتنسيق والتعاون مع الآخرين، وبعيدًا عن الرد الفوري، فإنّ العملية تثير القلق بشأن الاتجاه التصعيد الخطير بالساحة الفلسطينية".