منصور يُطالب مجلس الأمن بأن يتحمل مسؤولياته لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال

السفير منصور.jpg
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

طالب مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الإثنين، بأن يتحمل مسؤولياته كي يتوقف هذا العدوان ل فتح آفاق لعملية سياسية مجدية توصل إلى إنهاء الاحتلال، وتنفيذ حل الدولتين على الأرض لأن هذا هو الحل الوحيد الممكن أن تهدأ الأجواء وأن يوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وأكد منصور خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين على أن هناك استمرار في التشاور مع الأمم المتحدة ولدينا في الأسبوع القادم والذي يليه سلسلة من اللقاءات التشاورية مع أعضاء مجلس الأمن بما فيهم الخمسة داعمي العضوية، وذلك من أجل أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته في توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين، في ظل تصاعد البطش والقمع الذي تم رصده من قبل مؤسسات المجتمع الدولي في عام 2022 وبدأنا عام 2023 بتصاعد في حمام الدم، حيث سقط أكثر من 30 شهيدا في أقل من الشهر الأول وعدد كبير من الجرحى.

وأشار إلى الاستمرار في الضغط على مجلس الأمن من أجل توفير الحماية للسكان المدنيين ووقف العدوان المتصاعد، كما قالت القيادة الفلسطينية في اجتماعها الأخير على أنه المسؤول عن تصاعد دوامة العنف هي الحكومة الإسرائيلية الجديدة وكل مكوناتها وخاصة الأطراف الأكثر تطرفا والفاشية في هذه الحكومة.

ولفت إلى أن ما يمنع مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته جوانب عديدة مختلفة جزء منها متعلق بالذين يوفرون الحماية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي لكي تتمادى، وجزء آخر منها التعقيدات التي تقع على الأرض وتخلف ردود فعل أخرى تزيد من تعقيد الأمور.

وأشار منصور إلى أنه يجب ألا يغيب على أحد أن مجلس الأمن هو المسؤول عن الأمن والسلم الدوليين وعليه يجب أن يتدخل بشكل فعلي وعملي لوضع حد لهذا العدوان والبطش، وليس السماح لسلطة الاحتلال الإسرائيلي أن توزع السلاح وتسهل حمله من قبل المستوطنين، والذي ينذر بمزيد من البطش ضد الشعب الفلسطيني ومزيد التعقيدات وردود الفعل.

وتابع: "لذلك نسير من سيء إلى أسوأ نتيجة عدم الذهاب نحو أسس المشكلة وهو الاحتلال وضرورة إنهائه وتصرفاته الغير القانونية"، لافتاً إلى أن "كل ذلك لن يوصل إلى أفاق السلام وإنما يزيد الأمور تعقيدا ويزيد الكراهية والبغضاء من قبل الشعب الفلسطيني".

وطالب منصور مجلس الأمن أن يتحرك بشكل جاد ويفرض خطوات عملية تؤدي إلى حماية الشعب الفلسطيني وبالتالي تخفيف حدة التوتر ومن ثم فتح آفاق جدية لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتنجز الاستقلال لدولة فلسطين وتجسد حل الدولتين على الأرض.