التغير الهرموني الذي يحدث في جسم المرأة منذ اللحظة الأولى من بداية الحمل..ويستمر معها طوال التسعة أشهر..وحتى إلى ما بعد أسابيع من ولادة الطفل، يظهر في صورة أعراض عدة مثل: الغثيان والشعور بالتعب الشديد، مع زيادة تدفق الدم في الجسم وتكيّف جهاز المناعة لحماية الجنين. وللتعرف على تفاصيل تأثير هرمونات الحمل على جسم الحامل، ومتاعب الحمل بعامة خلال فترة الحمل..
تأثير هرمونات الحمل
البروجسترون
- في الأسابيع الأولى من الحمل يفرز جسم الحامل هرمون البروجسترون في مبيض الحامل، وقد يتواصل ذلك من الأسبوع الثامن وحتى الأسبوع 12 من الحمل...ويحفّز البروجسترون نمو الأوعية الدموية التي تغطي بطانة الرحم، مما يخلق بيئة ملائمة لزرع البويضة بعد الحمل...كما أنه مسؤول عن تحفيز بطانة الرحم لإفراز العناصر الغذائية اللازمة للجنين في الأسابيع الأولى، بجانب أنه يمنع تقلص العضلات الملساء للرحم.
الاستروجين
- يساعد هذا الهرمون على نمو الرحم مع تنظيم مستويات هرمون البروجسترون، للحفاظ على بطانة الرحم..ويُعتقد أن الاستروجين يساعد على تدفق الدم، الضروري لتغذية الجنين، ولكن التدفق الزائد للدم قد يشعر الحامل بألم في الثديين، أو احتقان الأنف .
هرمون الغدد التناسلية المشيمائية
- ويعرف باسم هرمون الحمل، والجسم لا يُفرزه إلا أثناء الحمل، ويتم بواسطة المشيمة بعد زرع البويضة، وهو يعزز وظيفة الجسم الأصفر..وتزيد مستويات إفراز هذا الهرمون -الذي تلتقطه اختبارات الحمل المنزلية لتتأكد المرأة من أنها حامل- بسرعة منذ بداية الحمل، ويبلغ ذروته بين الأسبوع الثامن وال11 من الحمل.
- ترتفع مستويات هرمون الريلا كسين بشكل كبير خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل،الذي يمنع عضلات الرحم من الانقباض عن طريق توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الكلى والمشيمة.
- حتى يمكن لجسم الأم أن يتأقلم مع حاجة الجنين المتزايدة للأكسجين والعناصر المغذية، كما يساعد على الاستعداد للولادة، بتليين عنق الرحم وتوسيعه وإرخاء مفاصل الحوض.
البرولاكتين
- ويعد الهرمون الرئيسي لإدرار الحليب في ثدي الأم، كما يوسع الغدد الثديية لتحضيرها للرضاعة..ويساهم أيضاً في نمو رئتي الجنين ودماغه، ويساعد الجهاز المناعي للمرأة الحامل على تحمل الجنين.
الأوكسايتوسين
- يفرز هرمون الأوكسايتوسين في نهاية الحمل، على الرغم من وجوده طوال فترة الحمل.
متاعب الحمل
علامات التمدد
- لا تستطيع الأنسجة الموجودة تحت الجلد التعامل مع التمديد الشديد للبطن أثناء الحمل، وهو ما يؤدي إلى ظهور العلامات أثناء فترة الحمل، وتظهر في البداية بلون مائل للزرقة، ثم تختفي مع مرور الوقت.
- يمكن وضع مرهم على البشرة في منطقة البطن أو الخصر أو الفخذ بعيداً عن الجسم، ومع مرور الوقت يصبح الجلد أكثر مرونة ونعومة...وفي حال دهن الجلد بالزيت، يجب مراعاة أن يوضع على بشرة رطبة بعد الاستحمام، حتى لا يتسبب في جفافها.
مشاكل الأسنان
تتغير الدورة الدموية وتتراخى الأنسجة خلال فترة الحمل، وهو ما يؤثر سلباً على اللثة؛ حيث تتغلغل البكتيريا أسفل حافة اللثة بسهولة وتتكاثر في هذه المنطقة..ما يؤدي إلى حدوث الالتهابات أو الإصابة بأمراض اللثة أو حدوث عدوى عميقة في دواعم الأسنان.
الغثيان
- تعاني الحوامل من الشعور بالغثيان أو القيء خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ويمكن تجنب ذلك من خلال الابتعاد عن تناول الوجبات الكبيرة والدسمة، وكذلك تجنب الأطعمة الحمضية..ويتعين على الحامل مضغ الطعام جيداً، وتجنّب الروائح قدر الإمكان، و مواجهة الشعور بالغثيان من خلال تناول الشاي المحلى قليلاً أو الماء الدافئ في الصباح.
آلام الظهر
- تظهر آلام الظهر لدى الحوامل نظراً لارتخاء الأنسجة الضامة ما يتسبب بمشكلات في منطقة أسفل الظهر، وتغيير هيئة الجسم بسبب وزن البطن..ويتعين على الحوامل التحرك كثيراً، وثني الساق بدلاً من الظهر، والمشي والجلوس في وضع قائم، كما يمكن استعمال الماء الدافئ لتخفيف آلام الظهر.
5-الإمساك
- تظهر أعراض الإمساك خلال الثلثين الثاني والأخير من فترة الحمل، وترجع أسباب ذلك إلى ارتخاء الأنسجة الضامة واتساع الأمعاء واتباع نظام غذائي غير مناسب وقلة النشاط والحركة.. يمكن التخلص من أعراض الإمساك في معظم الحالات باتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية والكثير من الخضراوات، وتناول السوائل وممارسة الرياضة .
تساقط الشعر
- لا يمكن تجاهل تساقط الشعر أثناء فترة الحمل، لأنه قد يكون علامة على سوء التغذية، وهناك سببان شائعان لهذا التساقط هما: نقص اليود والحديد...تساقط الشعر يعد من العلامات المبكرة على نقص الحديد، وإذا تأكدت هذه الشكوك من خلال فحص الدم، ويجب تناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد.
التعب والرغبة بالاسترخاء
- يعاني كثير من السيدات الحوامل من التعب والإرهاق بشكل مستمر، بسبب انخفاض ضغط الدم بعض الشيء، كما أن التعب قد يكون مؤشراً على نقص الحديد واليود.. ولهذا كانت الحاجة للراحة والاسترخاء.
- نقص اليود يمكن أن يؤدي إلى خمول الغدة الدرقية، ونقص الحديد قد يتسبب في الإصابة بفقر الدم، وبالتالي فإن الدم ينقل كمية أقل من الأكسجين، مما يؤدي للشعور بالتعب والإرهاق لدى الحامل وحدوث اضطرابات في نمو الجنين.