أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، على أن الغرب بدأ بشكلٍ تدريجي يُدرك أن السياسة الاستفزازية لواشنطن هي السبب وراء قلب الوضع برمته مع أوكرانيا.
جاءت تصريحات زخاروفا، على الهواء مباشرة خلال لقاء مع قناة الإعلامي الروسي فلاديمير سولوفيوف في برنامجه "سولوفيوف لايف"، اليوم الثلاثاء، تعليقا على الوضع مع اتفاقيات مينسك، استنادا إلى الاعترافات الأخيرة لفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأوكرانيا بأن الهدف من هذه الاتفاقيات كان "كسب الوقت" لإعداد الجيش الأوكراني.
وقالت "إذا كانت هذه الدول تكذب، كما يتضح الآن، بعدما اعترفت الآن بأن الاتفاقيات، والوثائق التي قدموها إلى مجلس الأمن للموافقة عليها لتكون ملزمة للجميع، كانت لمجرد كسب الوقت من أجل كييف، فإن عليهم أن يتحملوا المسؤولية".
وأضافت: "والآن انظر هنا وهناك، تجد تنويرا إضافيا، يتضح الآن أن الوضع برمته حول أوكرانيا قائم على استفزاز أمريكي، وهذا الإدراك لا يطالنا، فنحن ندرك ذلك منذ وقت طويل، وكثيرا ما حاولنا إخبار الجميع بذلك منذ سنوات، وإنما الإدراك يطال الغرب، حيث نستمع الآن إلى خبراء ومحللين سياسيين وصحفيين يقولون، على نحو خجول، والبعض الآخر بإصرار، إن الاستفزاز واضح وهو ما تسبب في الوضع الراهن".
وأشارت زاخاروفا إلى أن أهدافهم تختلف، ولا يلتقون حول هدف واحد: "فالوضع الآن لا يتعلق ببلدنا وحدها، وإنما تم الإعلان رسميا للعالم بأسره أنها مجموعة من البلدان. أي، كل تلك الدول التي تتجاوز الولايات المتحدة الأمريكية في موقف ما، مثل الصين، وكل من تسول له نفسه بخلق أي نوع من الاضطراب في المستنقع الغربي".
وعلى صعيد آخر، يواصل النظام في كييف قصف البنى التحتية لقرى خيرسون الواقعة على الضفة اليسرى للإقليم، حيث أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية يوم أمس 8 قذائف مدفعية على قرية كاخوفكا، ما أدى إلى تدمير مبنى صالة للألعاب الرياضية و4 منشآت سكنية مدنية خاصة.
وأفادت قرية سولونتسي بأن 3 قذائف مدفعية أصابتها، إلى جانب 11 قذيفة مدفعية أصابت قرية غولايا بريستان، وأصابت قرية كازاتشي لاغير 18 قذيفة مدفعية بطول القرية، وكان من نصيب قرية أليوشكي 9 قذائف مدفعية، و10 قذائف مدفعية باتجاه قرية ريباتشي.
وواصل نظام كييف قصف البنى التحتية المدنية في قرى غولايا بريستان وكورسونكا وغيرويسكويه وبوكروفكا فيما مجموعه 39 قذيفة مدفعية، ويجري الآن تحديد الخسائر في صفوف المدنيين والخسائر المادية للبنى التحتية.
وفي سياق آخر، خرج المئات من الألمان مساء أمس الاثنين إلى شوارع مدينة نورنبيرغ للاحتجاج على نقل دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا، حيث حمل المحتجون الطبول وراية كتب عليها: "نحن الخط الأحمر!".
وقال محتج: "عندما يقول بوتين أمام الطلاب إننا لسنا لدينا سيادة، فإنه على حق تماما، لأننا إذا نظرنا إلى معاهدة "2+4"، فهي تنص على ما الذي لا يحق لنا عمله. ويحق لنا زيادة جيشنا إلى 370 ألف شخص فقط أو شيء من هذا النوع. لا يمكن لأوكرانيا أن تدفع ثمن الأسلحة. إننا سندفعه. وإذا تم إشراكنا في الحرب، فستكون لدينا حرب مع روسيا، نعم. وفي هذه الحالة سيكون ذلك على الأرجح - اعتمادا على الخبرة التاريخية – أسوأ إشارة بالنسبة لنا".