أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، على الاحتلال "الإسرائيلي"، ومن خلال الواقع المشهود في سجون الاحتلال، يرتكب جرائم مكتملة الأركان من خلال اتباع سياسة التعذيب والانتقام والتضييق بحق الأسرى من والمعتقلين الفلسطينيين.

وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، بينت خلال مذكرة الإحاطة التي وجهتها إلى كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ومنسق الأمم المتحدة لعملية السلام، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أنه بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة "نتنياهو" وتسلم عضو الكنيست المتطرف "ايتمار بن غفير" وزارة الأمن القومي، والتي كان من ضمن مسؤوليتها الإشراف على السجون الإسرائيلية، فإن الاستمرار بالتّحريض بحق الأسرى، وتفاقم الانتهاكات بحق الأسرى وخاصة بدء سلسلة من الخطوات التي سوف تفاقم سوء الأوضاع داخل السجون.

ونوهت إلى أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال قامت يوم السبت 28 يناير 2023 باقتحام عدة اقسام في سجن "عوفر" و"مجدو" و"النقب" ونكلت بالأسرى وعزلت مجموعة منهم، ففي سجن عوفر اقتحمت قوات الاحتلال قسم (22) وأخرجت الأسرى منها بالقوة، واعتدت على مجموعة منهم، كما اقتحمت قسم (12) ويبلغ عدد الأسرى في القسمين المذكرين (232) أسيراً، وفي سجن مجدو اقتحمت قسم (9) قامت بالاعتداء على الأسرى عزل ما لا يقل عن 18 منهم، ويشهد سجن النقب منذ الصباح حالة توتر حيث جري اغلاق عدة أقسام كما اقتحمت قسم ( وتم اخراج كافة الأسرى منه، أبلغوهم بنية نقلهم إلى سجن نفحة.

وتابعت كما قامت قوات القمع داخل السجون الإسرائيلية بالتضييق على الأسيرات الفلسطينيات واتباع سياسة العزل ضدهن، حيث أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف للنيل من عزيمة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ومن بينهم الأسيرة ياسمين شعبان التي تم عزلها يوم الثلاثاء 31/1/2023، وسبق عزل الأسيرتين شروق دويات ومرح باكير في وقت سابق.

وأوضحت أنه لليوم الخامس على التوالي تسود أجواء التوتر داخل السجون بعد تصعيد الاحتلال لإجراءاته بحق الأسرى وخاصة في سجني النقب والدامون، الأقسام 26 و 27 في سجن النقب إضافة إلى قسم الأسيرات بسجن الدامون تحولت إلى عزل كامل بعد سحب الأجهزة الكهربائية منها وقطع المياه الساخنة عن الأسرى ورفض إدخال الطعام من قبل إدارة السجن.

ودعت الهيئة الدولية "حشد" أعضاء الأسرة الدولية بالوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها، وبذل المزيد من الجهود، عبر اتخاذ إجراءات محددة من شأنها وقف الانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها باحترام قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، والعمل الفوري والجاد؛ لوضع حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه الشرعية موضع الأهمية القصوى؛ لإنهاء معاناة الأسرى، عبر تعامل الأمم المتحدة مع هذه المعاناة للأسرى الفلسطينيين والجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحقهم على أسس القانون الدولي ومبادئه المستقرة.