استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، المناورة الأميركية الخبيثة التي حملها إلى رام الله، كل من مدير جهاز المخابرات الأميركية وليم بيرنز، ووزير الخارجية توني بلينكن.
وقالت الديمقراطية في بيانٍ صدر عنها: "هدف المناورة هي إحداث فتنة في الصف الوطني الفلسطيني، من شأنها أنّ تضع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في مواجهة أبناء شعبها، عبر تشكيل قوات خاصة بتدريب أميركي من أجل مواجهة المقاومين الفلسطينيين في كل من جنين ونابلس".
وتابعت: "مثل هذه المشاريع، تحمل في طياتها دعوة مكشوفة لاستباحة الدم الفلسطيني بالسلاح الفلسطيني، وإشعال فتنة دموية في صفوف شعبنا، تعزز من أوضاع دولة الاحتلال ومشاريعها المدمرة والاستعمارية الاستيطانية، وتوفر لها الأجواء الضرورية لتبرير جرائمها أمام الرأي العام".
وشدّدت على ضرورة كشف حقائق هذه المناورات الأميركية الخبيثة، والعمل الوطني الجاد بين السلطة وبين القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني لإجهاضها، وصون الوحدة الوطنية لشعبنا، كما تتمثل في الميدان في مواجهة عصابات الاحتلال، وميليشيات المستوطنين، وحكومة اللصوص والفارين من وجه القضاء، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.
وأضافت: "لقد كشفت اقتراحات بيرنز وبلينكن حقيقة السياسة الأميركية وحقيقة نواياها المدمرة، وزيف ادعاءاتها وحديثها عن الأمن والاستقرار ووقف العنف، في سياسة مكشوفة لتحويل المقاومة الشعبية لأبناء شعبنا إلى مجرد عنف في فتنة فوضوية قاتلة".
وأوضحت ضرورة تطوير دور المقاومة الشعبية في الميدان، وتعميق القرار بتعليق التنسيق الأمني، بما يستدعي تكليف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بتشكيل الدرع الواقي للمقاومة الشعبية، في إطار استراتيجية وطنية، عبر وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي، والخروج من الغلاف الجمركي الموحد، والتحرر من التبعية للاقتصاد "الإسرائيلي".