رأت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، أنّ "إسرائيل" والفلسطينيين على أعتاب صراع عسكري لم يشهدوا مثله منذ سنوات.
ويأتي رأي الصحيفة العبرية، "في ظل موجة العمليات الدامية الأخيرة، واستمرار التصعيد في الأسابيع المقبلة، مع اقتراب شهر رمضان الذي سيبدأ نهاية مارس المقبل، وفي ظل وجود إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في الحكومة الإسرائيلية وخطواتهما ضد الأسرى خاصة، وجهود حماس التحريضية"، وفق تعبيرها.
وقالت: إنّ "أنظار الأمن الإسرائيلي تتجه نحو صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، والتي تعتبر بمثابة الميزان لمعرفة إلى أين ستتجه الأوضاع إما بمرورها بهدوء أو يتم تسجيل أحداث عنف قد تتطور، وذلك إلى جانب استمرار تسجيل أعداد المزيد من الضحايا في الهجمات الإسرائيلية، وكذلك الفلسطينية، ما سيحفز على المزيد من العنف"، وفق صحيفة القدس.
ونقلت عن مسؤولين في للمخابرات الإسرائيلية، أنّ "هناك نقطة احتكاك أخرى يمكن أن تشعل النار في النقطة بأكملها، باستثناء القدس، وهي الإضرار بأوضاع الأسرى الفلسطينيين، من خلال قرارات يتخذها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وكل من تعامل مع مثل هذه الإجراءات من قبل، فإن مثل هذه الخطوة هي لعب بالنار".
وتابعت: إنّ "قضية الأسرى تحتل مكانة مهمة بالنسبة للفلسطينيين، وليس من قبيل المصادفة أن الشاباك كان لديه تحفظات على المبادرات الشعبوية التي تهدف إلى جعل حياة الأسرى أكثر صعوبة، وأن بن غفير الذي يبدو أنه لا يفهم المغزى الكامل لمنصبه ومسؤوليته، ولا يزال لديه الجرأة على الهجوم العلني على سياسة الحكومة بشأن غزة، ويطلب إجراء مناقشة عاجلة في الكابينيت لتصعيد الردود التي أتت بإطلاق صاروخ من غزة يوم الأربعاء ردّا على التوترات في السجون".
وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أنّ "غزة أصبحت أقل استقرارًا وأكثر تأثرًا بأجزاء أخرى من الساحة الفلسطينية، مما تود "إسرائيل" تصديقه بأن حماس ما زالت حذرة من أن تخشى خسارة المكاسب الاقتصادية التي حصلت عليها في العام ونصف العام الماضيين، لكن سيكون من الصعب عليها ممارسة ضبط النفس لفترة طويلة إذا خرج الوضع في السجون عن السيطرة، ويبدو أن خطوات بن غفير تهدف إلى ذلك بالضبط"، وفق قولها.