أكد رئيس اللجنة التشريعية في برلمان القرم سيرغي تروفيموف، على أن الرد الروسي على محاولات السلطات الأوكرانية، "استعادة شبه جزيرة القرم"، سيكون حازما وسريعا.
وقال في تصريح صحفي اليوم السبت، إن أي محاولة من قبل قوات كييف للهجوم على شبه جزيرة القرم، سيتبعها رد عسكري روسي، لن تتمكن القوات الأوكرانية من التعامل معه، أو إعادة تجميع وترتيب صفوفها بعده، مشيرًا إلى أن شبه جزيرة القرم محميه بشكل جيد، وأهميتها بالنسبة لروسيا.
يشار إلى أن مستشار مكتب الرئاسة الأوكراني، ميخائيل بودولاك، صرح في وقت سابق، بأن كييف "ستستعيد شبه جزيرة القرم في وقت قصير للغاية".
بدوره أعلن القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمينكو، عن بدء تشكيل ألوية هجومية خاصة، من الجيش والشرطة وحرس الحدود الأوكراني، "للاستيلاء على شبه جزيرة القرم ودونباس"، بحسب قوله.
من جانبه، أكد الكرملين على لسان العديد من مسؤوليه، أن أي محاولة أوكرانية لمهاجمة شبه جزيرة القرم، أو أية أراض روسية، سيتبها رد روسي حازم.
كما وتوعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، برد روسي سريع وصارم وبجميع أنواع الأسلحة في حال شنت كييف هجوما على الأراضي الروسية.
وقال مدفيديف في تصريحات صحفية، اليوم السبت، "في حال شن ضربات أوكرانية على القرم، لن تكون هناك مفاوضات، لن يكون هناك سوى ضربات انتقامية فقط.. كل أوكرانيا المتبقية تحت حكم كييف ستحترق".
وأكد مدفيديف أن "ردنا يمكن أن يكون بكل الوسائل. لقد قال هذا بالتأكيد رئيس روسيا"، موضحًا أن روسيا لا تضع لنفسها أي قيود، واعتمادا على طبيعة التهديدات، "فهي مستعدة لاستخدام جميع أنواع الأسلحة.. وفقا لوثائقنا العقائدية، بما في ذلك أساسيات الردع النووي.. يمكنني أن أؤكد لكم أن الإجابة ستكون سريعة وصارمة ومقنعة".
من جهة أخرى لفت مدفيديف إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها إنهاء الصراع بإشارة منها، قائلا: "إذا كانت واشنطن تريد حقا إنهاء الحرب التي أثارتها بنفسها، فبإمكانها فعل ذلك بإشارة من إصبعها وأمر أتباعها المخدرين بالجلوس على طاولة المفاوضات".
وأشار مدفيديف، إلى أن واشنطن غير آبهة أو مهتمة بإنهاء الأزمة، قائلا إن "كبار السن في واشنطن في الإدارة الأمريكية والصقور في الكونغرس ليسوا مهتمين ببساطة بإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا.
ووفقا للعقيدة النووية الروسية (أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي لعام 2020) ، فإن استخدام روسيا للأسلحة النووية ممكن إذا استخدم العدو أنواعا من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا وحلفائها، وفي حال تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية لمهاجمة روسيا وحلفائها، وكل أنواع الأسلحة التي يمكن أن تهدد وجود الدولة الروسية وأمنها.
كما قال النائب في مجلس الدوما الروسي ميخائيل شيريميت، إن الضربات على شبه جزيرة القرم الروسية بالصواريخ الأمريكية يمكن اعتبارها إعلان حرب من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف شيريميت، "ستعتبر محاولة القوات الأوكرانية شن هجوم صاروخي على شبه جزيرة القرم إعلانا للحرب من قبل الولايات المتحدة. لقد حان الوقت لكي يدرك السياسيون الأمريكيون المؤسفون قبل فوات الأوان أن النكات مع روسيا وصخب السيوف ستنتهي بشكل سيئ".
ووفقا له، فإن جميع أعمال الجيش الأوكراني تشرف عليها واشنطن، ويتم إصدار الأوامر من هناك حيث يتم إطلاق النار من الأسلحة الأمريكية الموردة.
وتابع النائب قائلا: " في حالة حدوث استفزاز، ستكون سلطات كييف والقيمين عليها في الخارج مسؤولين بالكامل"، مضيفًا "يجب أن نقنع الولايات المتحدة وأقرب خدمها بولندا بعدم جدوى العدوان على روسيا. يجب أن يدركوا أن الهجوم على بلد بسياج صاروخي ليس غبيا فحسب، بل قاتلا أيضا".
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وصرحت السلطات الروسية مرارا وتكرارا بأن إمداد الأسلحة لن يسهم سوى في تأجيج الصراع ويزيد من معاناة المدنيين ويعيق أي حل سلمي.