العسيلي يُطالب بإيجاد نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني

خالد العسيلي.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

احتفلت ممثلية جمهورية سريلانكا الاشتراكية الديمقراطية لدى دولة فلسطين، في مدينة رام الله ، اليوم السبت، بعيد الاستقلال الوطني الـ 75 للجمهورية، بحضور السفير السريلانكي نولاج بنت كوري، ووزير الاقتصاد خالد العسيلي .

وطالب العسيلي، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس ، بإيجاد نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني، يضع حدًا لانتهاك حقوقه الأساسية، ووقف ما يتعرض له من عمليات قتل، وتنكيل مبرمجة من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة.

ونقل تهنئة وتمنيات الرئيس عباس، ورئيس الوزراء إلى سريلانكا رئيسًا وحكومة وشعبا بتحقيق المزيد من التقدم ودوام الرخاء والازدهار، والاعتزاز الكبير بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين وشعبينا، والتقدير لمواقف سريلانكا تجاه شعبنا وقضيته العادلة ونضالنا طيلة عقود، من أجل نيل حقوقنا المشروعة في استرداد أرضنا، والعيش عليها حراً كريماً ومستقلاً.

واستذكر العلاقات الودية التاريخية بين فلسطين وسريلانكا التي بدأت في أوائل السبعينيات، وكانت من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بدولة فلسطين بعد إعلان الاستقلال.

وعبر الوزير، عن الاعتزاز بمواقف جمهورية سريلانكا رئيساً وحكومةً وشعباً الداعمة والمساندة لدولة فلسطين في المحافل الدولية، والمطالبة بإحقاق حقوق شعبنا في تجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

وأضاف "نحتفي اليوم باستقلال وطنكم العزيز، تتويجاً لنضالات وتضحيات شعبكم في نيل حريته واستقلاله، وكلنا أمل وعزيمة وإرادة بأن يأتي اليوم الذي ينتهي فيه أطول احتلال في تاريخ البشرية لأرضنا ورفع الظلم عن أبناء شعبنا، الذي يواصل ثباته على أرضه وأرض أجداده، وحماية تراثه الحضاري، ومقدساته المسيحية والإسلامية، حتى نيل حريته والعيش بكرامة.

وقال العسيلي: "قتلت حكومة الاحتلال العام الماضي 224 مواطنًا، ومساعيها الآن نحو تهجير مواطنينا من القدس الشريف والخان الأحمر، والاستيلاء على الأراضي، ومواردنا الطبيعية، ومواصلة الاعتقالات، وهدم المنازل، وقرصنة أموالنا، وغيرها من الممارسات العنصرية المتطرفة.

وتابع: "سنواجه وبكل حزم الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمينية المتطرفة والمجموعات الاستيطانية الإرهابية، سواء على صعيد استباحة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسحية، أو على صعيد سن القوانين العنصرية، وبرامج هذه الحكومة المنافية للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وتقوض حل الدولتين".

وأشاد بمواقف الدول والمنظمات الدولية والبرلمانات التي أدانت جميعها الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، والتي نأمل أن تتحول من أقوال إلى أفعال.

وأردف: "نتطلع في هذه المناسبة إلى توطيد العلاقات وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية مع سريلانكا، سواء على المستوى الحكومي أو مع القطاع الخاص، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات".

وأضاف: "أنّ الحكومة الفلسطينية تعمل باستمرار على تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، ونؤمن أن تعزيز القطاع الخاص من كلا البلدين أمر بالغ الأهمية لإعادة البناء بشكل أفضل، والاستثمار هو عامل أساسي في عملية التنمية في بلدينا مؤكدا العمل المشترك لتحقيق هذه الرؤية".

وجدّد الوزير، بالغ التقدير والشكر لسريلانكا على كل ما تقدمه من أجل الشعب الفلسطيني وقضية السلام في الشرق الأوسط، متمنيًا عيد استقلال مزدهر في مناسبته الـ75 ، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والنجاحات على الدوام.

وعبر عن أمله بالاحتفال سوياً بعيد استقلالنا وقد تحققت آمال شعبنا بالحرية وإنهاء الاحتلال.

بدوره، أكد سفير جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية نولاج بنت كوري، على عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وسيرلانكا، والتي بدأت في عام 1976، مشددًا على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حريته واستقلاله.

وأوضح نولاج، أنّ موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية والتزامه التام بحل الدولتين.