قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد يشبه مصافحة أدولف هتلر، مما يسلط الأضواء على خلافات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن التعامل مع الأسد.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال يوم الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة ستضطر للتفاوض مع الأسد، لكن وزارة الخارجية ذكرت فيما بعد أن كيري لم يكن يشير تحديدا إلى الرئيس السوري، وأن واشنطن لن تدخل في مساومات مع الأسد أبدا.
وقال داود أوغلو في اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، إن الأصوات التي تقول إن هناك حاجة للتفاوض مع الأسد "تجعلنا نشكك في قيمنا الإنسانية".
وأضاف في كلمة نقلت على الهواء مباشرة "رغم كل هذه المذابح، ورغم استخدام الأسلحة الكيمياوية في تجاوز للخط الأحمر، إذا كنتم مازلتم تصافحون الأسد فإن التاريخ سيذكر هذه المصافحة. لا فرق بين مصافحة الأسد ومصافحة هتلر وصدام وكارادزيتش وميلوسوفيتش".
وتدعم الولايات المتحدة المعارضة السورية، لكن تركيزها تحول إلى قتال تنظيم داعش منذ أن سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق، لأنها ترى فيه خطرا على الأمن العالمي.
وتركيا شريك متردد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، وترفض تعزيز تعاونها العسكري في غياب خطة شاملة لسوريا تشمل رحيل الأسد عن السلطة.