قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، صباح اليوم الثلاثاء، إنّ العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، ودماء شهداء أريحا ستُشعل الفعل المقاوم ضد الاحتلال.
وأضاف مزهر في حديث لإذعة "صوت الشعب"، أنّ دماء الشهداء ستُشكّل دافعًا قويًا نحو المزيد من الاشتباك والفعل النضالي ضد الاحتلال في جميع الساحات والميادين ونقاط التماس.
وتابع: "طوبى للشهداء وللدماء الطاهرة التي روت أرض فلسطين، والتي ستُكون وقودًا للشباب نحو مزيدٍ من العمل المقاوم ضد الاحتلال".
وأكّد أنّ الاحتلال يُمارس سياسة القتل المُنظم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ضاربًا الأعراف والقوانين الدولية بعرض الحائط، ما يستوجب من المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم النازية.
وأوضح مزهر، أنّ "المقاومة هي الوسيلة الأنجع والأمثل التي تجلب للفلسطينيين العِزة والكَرامة، وما دونها لن يُجلب لشعبنا إلا الضعف والهوان، سيما وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة".
ورأى أنّ المقاومة هي الطريق الأصوب لردع الاحتلال ووقف سياساته العنصرية والفاشية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصةً في ظل اتساع وتمدد المقاومة وانتقالها بين مُدن الضفة الغربية المحتلة، ما يُدلل على أنها الخَيار الأنجع لتحقيق حقوقنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدّد على أنّ "شعبنا الفلسطيني اليوم بات أكثر تصميمًا وإرادة على مواصلة المقاومة ضد الاحتلال، عبر استخدام أشكال نضالية جديدة في أرض الميدان، ليكون النصر حليف شعبنا بعد مُسيّرة خُضبت بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وأنات المصابين".
وأردف: "سنستمر في المقاومة ونحفظ وصايا الشهداء، وارثهم النضالي الوطني، لأن فلسطين للجميع وواجب الدفاع عنها مسؤولية كل حُر في العالم".
وتعقيبًا على استهداف كتيبة أريحا، قال مزهر: إنّ "الاحتلال واهم إن ظن الاحتلال أن استهداف شهداء أريحا سيخمد المقاومة، بل سيزيدها اشتعالًا حيث أصبح المقاومون اليوم أكثر قُدرة ايقاد شعلة الفعل النضالي المقاوم والتنوع فيها على أرض الميدان".
ولفت إلى أنّ "ظهور المقاومة في أريحا، سيكون نارًا ستحرق الاحتلال وتُلاحق قُطعان مستوطنيه، في ظل تزايد انتهاكاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم، والمقدسات والحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال".
وبيّ، أنّه "كلما ازداد الاحتلال في عدوانه على شعبنا، كلما توّلد ألاف المقاتلين الأحرار في أريحا، ورام الله، نابلس، جنين، طولكرم، وفي كل مكان من فلسطين، بهدف مواصلة النضال والكفاح ضد الاحتلال حتى زواله عن أرضنا".
وتساءل: "ماذا ينتظر العالم منّا، ونحن نُشاهد ما يُسمى وزير الأمن الداخلي الصهيوني بن غفير وهو يُطالب قوات الاحتلال بمزيدٍ من القتل والإعدامات، وممارسة سياسة الأرباتهايد والفاشية ضد الحركة الوطنية الأسيرة بما يشمل التنكيل وسحب الإنجازات وعزلها".
وأكّد مزهر، على أنّنا "أصحاب حق تاريخي وقضية عادلة، وكل شهيد يرتقي يترك خلفه وصيةً للأحرار من بعده، أن استمروا في نضالكم حيث يُردع الاحتلال عن عدوانه واستيطانه وتهويده للمقدسات".