حذر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، مساء يوم الثلاثاء، العمال الفلسطينيين الذين يعملون بالداخل المحتل ويجتازون الحواجز أو "الفتحات"، من خطر المصائد التي نصبها جنود الاحتلال لهم على بعض مقاطع جدار الفصل العنصري، باستخدام قنابل تنفجر عند اصطدام العامل بالحبل الموصول بها.
وقال سعد، في بيانٍ له: "إنّ دولة الاحتلال وسياستها النازية واضحة باستهداف أرواح العمال العُزَّل، وهي لم تكتف باستهدافهم بشكل مستمر على الحواجز والفتحات بالرصاص، أو باعتقالهم وسرقتهم، وإنما وضعت القنابل في الطرق التي يسلكونها".
وأعرب عن استنكار الاتحاد لاستهداف الاحتلال لأرواح العمال العُزَّل الذين يجتازون الطرقات والحواجز بحقائبهم وأمتعتهم الخاصة للبحث عن لقمة عيش تعيل أسرهم، في ظروف عمل قاسية وخالية من معايير الصحة والسلامة المهنية والحماية والعدالة الاجتماعية.
وجدد سعد، مطالبته لمنظمة العمل الدولية بفتح مكتب لها بالداخل المحتل لرصد كل الانتهاكات والمخاطر التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، مطالبا المجتمع الدولي والعربي والمؤسسات النقابية الدولية (الاتحاد الدولي للنقابات) بردع الاحتلال قبل حدوث كارثة تستهدف حياة العمال .
وأكمل: "إنّ 93 هو عدد شهداء لقمة العيش في عام 2022، منهم 61 استشهدوا أثناء عملهم داخل أراضي الـ48، و6 عمال استشهدوا برصاص جيش الاحتلال وهم يحاولون الوصول إلى أماكن عملهم في سوق العمل الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه مع بداية الشهر الأول من عام 2023 ارتقى ستة عمال".