ثماني سنوات على الإنقسام ..والإحباط يسيطر على الشارع الفلسطيني والتفاؤل مفقود

الانقسام
حجم الخط

ثمان سنوات كافية لتبدد الامل لدى المواطنين في شقي الوطن "الضفة الغربية وقطاع غزة" في عودة اللحمة الوطنية من جديد ، كل المحاولات في لم الشمل باءت بالفشل.

 هذا العمر من الانقسام لا يحسب بالسنوات ولا بالأيام، دقائق تمر كل واحدة أصعب من الأخرى على الفلسطينيين.

المواطنون في الضفة الغربية يشتاقون لإخوتهم في غزة ، يشتاقون للبحر ولكل شارع في غزة، وفي ظل الحصار الخانق ,أهل غزة ضاقت عليهم مدينتهم ولم تعد تتسع للمزيد من الآهات .
لو تجولت في تلك الأزقة المليئة بالألم، كل باب يخفي خلفه أنين يختلف عن ما يجاوره ولكن يجمعهم السبب " الإنقسام".

وفي هذا الإطار، وفي سؤال وُجه للعديد من المواطنين حول توقعاتهم لإنهاء الإنقسام ،كانت الإجابة موحدة وكأنهم قد أجمعوا عليها على الرغم من رفض الجميع لها، وهي " لا أمل لدينا بإنتهاءه.. كل المؤشرات تفيد بتعمقه عما سبق !"
المواطنة "بيسان الكفارنة" تقول " أصعب سؤال قد واجهته..لم أجد له إجابة ، لأنه لا أمل من الأساس ، ويوافقها الرأي الطالب " محمود غانم" في أنه لا أمل في انتهاء الإنقسام، مضيفاً بإحبط وسخرية: "حينما تعود الأم التي تزوجت منذ 50 عاماً عروس من جديد".
وبالإشارة إلى ما يشاع في وسائل الإعلام مؤخرا حول الرئيس الفلسطيني القادم، وكالة "خبر" استطلعت هذه المرة آراء المواطنين بعيداً عن توقعات الخبراء والمحللين ، فتقول المواطنة " صابرين حلس "، لا أفضّل أن يرشح نفسه سوى "محمد دحلان" وأعتقد أنه سيكون الأجدر من بين الموجودين على حمل المسئولية". 

وتضيف أن كل الحلول لأزماتنا تتوقف على الإنتخابات وعدم فوز " حركة حماس " على حد تعبيرها .
وتوافقها الرأي في الرئيس القادم " نور أبو سليمان" حيث أيدت أن الأجدر هو " محمد دحلان"،وتتفق المواطنة" أم وسيم " مع" حلس  في أن الحل يكمن في الانتخابات ولا حل غيره ،" لكننا لا نستطيع توقع متى سيكون ذلك ."

واستغرق الشاب "صخر" دقائق في التفكير، وكأن شريط السنوات الماضية قد أعاده إلى مرمى بصره، عاكسا إحباطه الشديد وفقدان الأمل ,وقال :"نحتاج ربما إلى مائة عام لتصفية القلوب أولاً وتصحيح المجتمع الذي يعيش ظروفاً صعبة حالياً".
أما عن المواطنة " وفاء فهيم " وهي فلسطينية من الأردن تتوقع أن لا يكمل الإنقسام 10 سنوات ,مشيرة الى أن أكثر من ذلك يصبح عاراً علينا كفلسطينيين، وعلى أهل غزة ألا يصمتوا تجاه حقوقهم ، عليهم المطالبة بالكهرباء أولاً ومن ثم حل باقي الأزمات."،

وترجح "فهيم" أن " مصطفى البرغوثي " سيكون الأنسب للمرحلة القادمة خاصة وأنه يتميز بالإستقلالية.
يذكر أن غزة شهدت تشكل تحركات رافضة للانقسام وتطالب بإنهاءه، مثل مبادرة " الشعب يريد إنهاء الانقسام" وغيرها الكثير لكن جميعها قد باءت بالفشل في توحيد شقي الوطن .