عبّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الخميس، عن دعم بلاده لمدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى مشاركة تونس في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم مدينة القدس الذي تستضيفه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد المقبل.
وجدد سعيّد، خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمّار في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، التأكيد على الموقف التونسي الرسمي والشعبي "من هذه المظلمة المتواصلة على مدى أكثر من قرن ومساندته لحق الشعب الفلسطيني في أرضه السليبة حتى يقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وكان نبيل عمّار قد أدى اليمين أمام رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، خلفا للوزير عثمان الجرندي.
يذكر أن مؤتمر القدس الدولي رفيع المستوى سبق أن أقره مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ158، وكذلك أقرته القمة العربية في الجزائر، بدورتها الـ31، وتقرر عقده في هذا التوقيت الحرج، تحديدا في محاولة لتدويل قضية القدس، ودعم صمود الفلسطينيين، ولوضعها على أجندة العمل العربي المشترك، وتوحيد الموقف العربي، لمواجهة ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الاستهداف الشرس لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والمواطنين المقدسيين فيها، وزيادة وتيرة التهويد، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لا سيما عقب تشكيل حكومة اليمين المتطرف التي تستهدف تدمير حل الدولتين، والاستفراد بمدينة القدس، ومحاولة عزلها وطمس هويتها.
ويبحث المؤتمر، سبل دعم صمود أهل المدينة المقدسة تنمويا واستثماريا، من خلال تقديم دراسة لتمويل مشاريع تنموية استثمارية مقترحة من قبل دولة فلسطين والتي تقدر ما بين 25-30 مشروعا في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وتمكين المرأة، وتقديم مقترح لإنشاء صندوق عربي تطوعي تساهم فيه الدول الأعضاء والصناديق العربية والقطاع الخاص ووكالات التنمية العربية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة القدس.