كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بأن الأزمة تتصاعد بين الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، وبين جهاز شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، في أعقاب الخلافات العلنية بينه وبين المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي. 

وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن بن غفير يخطط للالتفاف على شبتاي وتشكيل طاقم مؤلف من ثلاثة ضباط شرطة متقاعدين برتبة كولونيل، من أجل "أن يساعدوا المفتش العام الذي يواجه صعوبة في التعامل مع الاحتجاجات ضد الحكومة، والجريمة في الشارع".

وأوضح بن غفير خلال محادثة مع مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن "المفتش العام يواجه صعوبة في التعامل مع الوضع المشتعل في المناطق المختلفة، بدءاً من الاحتجاجات وحتى القدرة على الحكم".

وعقّب ضباط شرطة مقربون من شبتاي بالتشديد على أن الأخير "هو الذي يقود الشرطة وليس ضابطا آخر، والمفتش العام لن يتعاون مع طاقم الضباط الكبار المتقاعدين ولن يلتقي معهم، ومن يحتاج إلى طاقم كهذا هو بن غفير وليس المفتش العام"

وخلال مظاهرة قرب منزل نتنياهو، أمس، بمشاركة المئات من المحتجين، أصدر مكتب بن غفير بياناً قال فيه الأخير إنه استدعى قائد الشرطة في منطقة القدس، دورون تورجمان، إثر فقدان الجهاز "السيطرة في العاصمة"، على حد تعبيره، لصالح "مجموعة من الفوضويين".

وأضاف بن غفير أن "حرق إطارات مطاطية بالقرب من منزل رئيس الحكومة، وإغلاق شارع رقم 1، وقطع مسار القطار الخفيف، هذه كلها حوادث خطيرة للغاية حيث تواجدت قوات الأمن والشرطة"، وتابع أن قوات الأمن "في المكان تلقت تعليمات صريحة بعدم تطبيق القانون وعدم مواجهة المشاغبين".

وأوضح البيان أن بن غفير استدعى قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس لـ"جلسة استيضاح، لفهم سبب إعطاء تعليمات بعدم تطبيق القانون الليلة في القدس، وذلك على خلفية المظاهرات العنيفة المتوقعة أمام (كنيست) يوم الإثنين المقبل".