أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الجمعة، نائب برلمان إقليم ولوني بروكسل في بلجيكا، رئيسة المجموعة البرلمانية عن حزب العمل أليس برتران، ورئيس لجنة العلاقات الدولية وهان بير، وعدد من مساعديهما، على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر برلمان إقليم ولوني بروكسل، بحضور نائب سفير دولة فلسطين في بلجيكا حسان بلعاوي، ومن الجالية الفلسطينية عضو المجلس الوطني عماد بدوي، وحمدان الضميري، ومن الهيئة عبد الناصر فروانة.
وتحدث اللواء أبو بكر عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي وأدواته العنصرية والانتقامية بحق أكثر من 4700 أسيرًا وأسيرة، يعيشون داخل السجون والمعتقلات بظروف لا أخلاقية ولا أنسانية، وتخترق كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية في التعامل اليومي معهم، وهناك تجاوزات تجعل من السجانين مجرمي حرب حقيقيين، ومن خلفهم داعمي التطرف من وزراء وقادة عسكريين في الحكومة الإسرائيلية.
وقال أبو بكر: "أصبح الموت يهدد حياة كل الأسرى والأسيرات، وفجر هذا اليوم استشهد الأسير أحمد أبو علي المعتقل منذ 10 سنوات، بعد نقله من سجن النقب الى "مستشفى سوروكا"، حيث يعاني منذ عدة سنوات من مشاكل في القلب والسكري والضغط، ولم يتم التعامل مع حالته بجدية، الأمر الذي رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 235، ثلثهم ارتقوا جراء جرائم الإهمال الطبي".
وأكد على ضرورة تحرك النواب البرلمانيين الأوروبيين بشكل عام لحماية الأسرى الفلسطينيين، والمطالبة بالإفراج عنهم، وفي مقدمتهم برلمان إقليم ولوني بروكسل الذي له حضوره وتأثيره الحقيقي على مستوى العاصمة بروكسل وأوروبا.
وأضاف: "كل الشعب الفلسطيني مستهدف ومعرض للاعتقال، وداخل السجون خليط من كل فئات الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وكبار في السن ونشطاء اجتماعيين وحقوقيين، ومناضلين من أجل الحرية والعدالة، ونواب برلمانيين".
وركز اللواء أبو بكر في حديثه على إعدام الأسرى وتركهم فريسة للأمراض، والاعتقال الإداري الذي لا يستند الى أي تهم أو محاكمات، والأسيرات والحبس المنزلي وكبار السن والمقعدين، داعيا إقليم ولوني لتنظيم زيارة برلمانية الى فلسطين، والوصول الى أماكن احتجاز أسرانا داخل السجون والمعتقلات.
وشكر أبو بكر، برلمان ولوني وأعضاء حزب العمل على مواقفهم الإنسانية والسياسية تجاه قضيتنا، مشيدا بكل أحرار العالم من نشطاء ومؤسسات وبرلمانيين وحكومات، التي ترفع صوتها عاليا لإنهاء هذا الاحتلال، وتحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني.
بدورهما، أعرب النائبان برتران وهان بير عن دعمهما للشعب الفلسطيني وقضيته، وحقه التام في نيل حريته وتقرير مصيره، وأكدا جهوزية حزب العمل وبرلمان إقليم ولوني بروكسل للعمل من أجل دعم هذه المطالب العادلة.