أكّد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الأحد، على أنّ مؤتمر "دعم القدس" المقرر عقده اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، هو "حدث استثنائي".
وقال الهدمي خلال حديثه للوكالة الرسمية "وفا": "لا بد من ترجمة الخطاب السياسي العربي إلى خطة عمل عربية تلامس المقدسيين الذين تنتهك إسرائيل وحكومتها الإرهابية حقوقهم بشكلٍ يومي، من خلال القتل، والتهجير، وهدم المنازل، واقتحام المسجد الأقصى.
وتابع: "إسرائيل تعمل جاهدة على منع الوجود الفلسطيني بالقدس، وبالتالي نحن أمام حدث استثنائي للتأكيد على أن مدينة القدس حاضرة في وجدان كل الشعوب العربية والإسلامية، ومن قلب جامعة الدول العربية، بيت العرب".
وأشار إلى أنّ القدس بما تحمله من معانٍ إسلامية وعربية ومسيحية تتجسد اليوم من القاهرة، بمشاركة الرئيس محمود عباس، وبحضور نوعي رفيع المستوى.
وأوضح الهدمي، أنّه سيتم تقديم أكثر من 82 مشروعًا تحاكي احتياجات القدس بكافة القطاعات، وتشكيل فريق قانوني داعم لتعزيز صمود أهل القدس، خاصةً في ظل الحرب المفتوحة على كل ما هو فلسطيني في هذه المدينة، لافتًا إلى وجود تعليمات رئاسية بضرورة المتابعة الحثيثة لنتائج المؤتمر الذي يحمل اسم الصمود والتنمية.
وأردف: "حققنا من القاهرة وبهذا الحضور الرفيع المشارك اليوم، الدلالة السياسية والتأكيد العربي على أن القدس وفلسطين قضية العرب الأولى، وأنّ البوصلة العربية لا يمكن أن تحيد عن القدس، وعن أولى القبلتين، وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية".
بدوره، طالب السفير المناوب بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية مهند العكلوك، بتعزيز مكانة القدس في الوجدان العربي، مُشيرًا إلى أنّه يوجد فرصة حقيقية متاحة للدول العربية للمشاركة في مداخلات حقيقية، وتقديم المساعدة للمواطن المقدسي، لتمكينه من الصمود ومواجهة السياسة "الإسرائيلية".
وقال:"مؤتمر القدس صمود وتنمية تم ترتيبه بدقة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ودولة فلسطين، من خلال مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، ويهدف إلى ارسال رسالة لحكومة الاحتلال الأكثر تطرفا، بأنّ الشعب الفلسطني ليس وحده في الدفاع على القدس".
وأضاف: "هناك هدفًا ومسارًا قانونيًا للمؤتمر حول المحاولات الإسرائيلية، لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، والإجراءات العنصرية، والتهجير القسري، والاستيطان، وأسرلة التعليم، وفرض مناهج إسرائيلية".