قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، "إنّ فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة إلى سوريا وتركيا، والذي تشرف عليه الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، يقوم بجهود إغاثية استثنائية، ويعمل في ظروف صعبة ومعقدة، بالرغم من حجم الدمار الكبير الذي لحق بكلا البلدين، وصعوبة الأحوال الجوية.
وأضاف المالكي، في تصريحٍ صحفي: "أنّ أعضاء الفريق من الأطباء يتواجدون في المستشفى الجامعي في مدينة حلب إلى جوار زملائهم السوريين، للتعامل مع الحالات الطبية، وتقديم العلاج، والقيام بالعمليات المشتركة، والمعاينات الطبية اللازمة، وتوزيع الأدوية التي تبرّع بها القطاع الخاص في فلسطين للجهات المحتاجة".
وتابع: " وفيما يتعلق بأعضاء الفريق من الهلال الأحمر، فقد قاموا بتفعيل عمل النقطة الطبية في مخيم الرمل الجنوبي/مركز إيواء مدرسة الخيرية، من خلال تقديم الإسعافات الأولية والطبية العاجلة لأهالي المخيم عامة، وللقاطنين بمراكز الإيواء خاصة، من خلال العمل على ثلاث ورديات على مدار الساعة، حيث قاموا بالتعامل مع عشرات الحالات".
وأشار إلى أنّه تم رفد مراكز الإيواء بالأدوية الطارئة، وتقديم الدعم النفسي لمن فقدوا عائلاتهم بالكامل، وتقديم الدعم النفسي لمرافقين المرضى، وجلسات فردية وجماعية للمتضررين من الزلزال داخل مركز الإيواء في مدرسة خيري، ويجري حاليا تنفيذ أنشطة وفعاليات مختلفة للدعم النفسي في مركز إيواء نادي الضباط للأهالي السوريين، بناءً على الاحتياج.
وبخصوص أعضاء الفريق من الدفاع المدني، فقد أكد المالكي، أنّهم مستمرون بعمليات البحث والإنقاذ في مخيم الرمل، الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون، لعدد من البنايات المدمرة.
وشدد على أنّ فريق فلسطين قام بإنشاء عيادة طبية في إحدى المدارس الحكومية في مخيم الرمل، وتم تجهيزها بالمطلوب، ويقوم طبيب وممرض من الهلال بتقديم العلاج والدواء للمرضى.
وأشار المالكي، إلى أنّه فيما يتعلق بفريق فلسطين في تركيا، فهو في الميدان ويعمل بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث والمخاطر التركية (آفاد)، في عمليات البحث والإنقاذ في موقعين من المواقع المحددة من قبل السلطات التركية في محافظة ملاطية، والتي تعتبر رابع أكثر محافظة تضررًا من الزلزال الذي ضرب البلاد، وهي تقع في الجنوب الشرقي لجمهورية تركيا.
كما قام الفريق الفلسطيني المكون من 15 شخصا من الدفاع المدني، و8 مسعفين وطبيب بانتشال خمس جثث من مبنى مهدوم بالكامل، في مركز مدينة ملاطية، ويوم أمس، تم انتشال جثة مواطن سوري، والعمل جار على انتشال جثث أفراد عائلته المكونة من تسعة أشخاص.
وأكمل: "اندمج فريقنا مع فريق الإغاثة الصيني والتركي في عمليات البحث، وتجري الآن هذه العمليات على قدم وساق، على أمل إيجاد أشخاص على قيد الحياة، علما أن الفريق الفلسطيني يقوم بالعمل بأدوات أساسية للبحث والإنقاذ، نظرا لحساسية الموقع وخطورته".
يُذكر أن هذا اليوم هو الثالث للفريق الفلسطيني للتدخل والاستجابة العاجلة في المناطق المتضررة، والتي ضربها الزلزال الإثنين الماضي، إذ سيستمر على مدار تسعة أيام، بحيث تتركز جهود الإغاثة في مناطق مختلفة جنوب شرق تركيا وشمال غرب سوريا.