تفقّد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، عددًا من مشاريع التمكين الاقتصادي في طولكرم، والتي منحتها الوزارة بالتعاون مع المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي لعدد من الأسر المستفيدة من خدمات الوزارة.
وإحدى المستفيدات، أسست مشروع "مخبز معجنات" بعد دراسة احتياجاتها وإجراء دراسة جدوى اقتصادية شاملة للمشروع من قبل مرشد التمكين الاقتصادي في مديرية تنمية طولكرم والذي أصبح اليوم مصدر دخل للعائلة.
كما تفقد الوزير، مشروع "محل أدوات كهربائية" منحته الوزارة لأسرة أحد الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مشروع "همم".
واطّلع مجدلاني، على سير المشاريع وأبرز المعيقات التي تواجهها، حيث أكدّ المستفيدون من المشاريع أنهم من خلال المشاريع أصبحوا قادرين على سداد احتياجاتهم و احتياجات أسرهم.
وقال: إنّ "الوزارة ماضية في نهج تمكين الأسر الفقيرة والمهمشة وخاصة الأسر التي ترأسها نساء؛ من أجل دمجهن بعجلة الإنتاج، إضافة إلى تقديم خدماتها لكل الأسر الفقيرة والمهمشة وفقًا لنظام إدارة الحالة".
وفي السياق، بحث مجدلاني مع محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، آلية التعاون المشترك لتوفير كافة خدمات الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة والمهمشة في المحافظة.
وأشاد أبو بكر، بالدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية ضمن برنامجها الوطني الساعي إلى توفير الحماية للفئات المعوزة من خلال برامجها المختلفة.
وأشار إلى أنّ توفير الحياة الكريمة للمواطن مسؤولية الكل الفلسطيني، وهذا يحتاج إلى تعاون وتكامل وشراكة ما بين المؤسسة الرسمية والمجتمع المحلي وفي مقدمته الجمعيات الخيرية.
وسبق ذلك، حفل تكريم للشركاء من مؤسسات القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص والبنوك نظمته مديرية تنمية طولكرم في قاعة قصر ليلتي.
وكرّم مجدلاني واللواء أبو بكر، كافة الشركاء احتفاء بجهودهم الداعمة لعمل وزارة التنمية في توفير كافة خدمات الحماية الاجتماعية للمستفيدين ونقل الأسر من حالة العوز إلى الإنتاج والاعتماد على الذات حيث كرم الوزير المحافظ اللواء عصام أبو بكر والمؤسسات الشريكة وعدد من موظفي المديرية المتقاعدين.
وشارك في فعاليات الحفل كل من وكيل الوزارة عاصم خميس والوكيل المساعد للشؤون المديريات الشمالية خالد اطميزي ومدير عام المديرية جمال عمر ومدير عام الجمعيات الخيرية محمد رشيد.
وقال مجدلاني خلال كلمته، إنّ "تعزيز قيم التماسك الاجتماعي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها فلسطين هو جزء من أولويات الحكومة ووزارة التنمية وفقا الاستراتيجيتها التنموية الهادفة إلى تعزيز صمود المواطن الفلسطيني من خلال تمكين الأسر من الاعتماد على الذات والانخراط بعجلة الإنتاج والتنمية".
وأضاف: "نطلق اليوم أعمال شبكة أصدقاء وشركاء مديرية تنمية طولكرم ذلك انطلاقًا من خطط الوزارة باتجاه التحول نحو التنمية المرتكزة على المشاركة المجتمعية التي تقوم على نهج تشاركي، إضافة للاعتماد على المصادر المحلية ورأس المال المحلي من كفاءات وخبرات وموارد مادية وعينية وتجنيد المتطوعين وتعزيز الشبكات الاجتماعية وتفعيل عمل مجالس التخطيط المشترك في المحافظات".
واستعرض مجدلاني، أبرز التطورات السياسية والهجمة الإسرائيلية التي تواجهها القضية الفلسطينية حيث ممارسة الضم التدريجي والتطهير العرقي في القدس وباقي أنحاء الضفة ما يفرض مرحلة جديدة من الصدام تبدأ بشرعنه البؤر الاستيطانية، إضافة لقرصنة الأموال الفلسطينة التي تهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية.
وأكّد أنّ قرصنة الأموال الفلسطينية جعلت الحكومة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها بشكل كامل اتجاه المواطنين، لافتاً إلى أن الحكومة الفلسطينة ملتزمة بكافة الاتفاقيات التي وقعتها مع الاتحادات والنقابات.
ودعا مجدلاني، إلى تحمل الجميع مسؤوليته اتجاه الوضع الصعب الذي تعيشه القضية الفلسطينية بسبب ممارسات الإسرائيلية التي لا تكترث لأي من القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية حيث تتخذ الحكومة الإسرائيلية كافة الإجراءات التي تلغي حل الدولتين.
وتفقد والوفد المرافق مركز وجود للتوحد حيث أطلعه مدير المركز إحسان حطاب على أقسام المركز وأبرز خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وشدّد خلال اللقاء، على أنّ متابعة شؤون شريحة الأطفال والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد تقع ضمن مسؤوليات ومتابعة وزارة التنمية الاجتماعية وعبر مديرياتها المنتشرة في محافظات الوطن، لافتًأ إلى أنّ الوزارة شملت في خططها التنموية التركيز على دعم ذوي التوحد في فلسطين ضمن الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.