حذّرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، من تنامي حملة التحريض التي تقودها عصابات صهيونية استيطانية، من تلك التي لها تأثير على حكومة الاحتلال الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وطالت في الأيام الأخيرة، شخصيات دينية ومجتمعية في القدس المحتلة، وأيضا أعضاء في لجنة المتابعة العليا، وبضمنهم رئيس اللجنة، بزعم أن المقاومة الفلسطينية للاحتلال، التي تحسبها حكومة الاحتلال "إرهابا، هي نتيجة ما أسمه "تحريضا".
وأفادت اللجنة في بيان صحفي أصدرته اليوم السبت، بأنه وفقًا لما نشرته صحيفة "هكول هيهودي" العبرية، في الماضي القريب لائحة بأسماء جهات تساهم في التحريض، حتى تجعل فتيانا فلسطينيين، يشاركون في المقاومة، ونشرت في اليومين الأخيرين، أسماء 30 شخصية مقدسية ومن لجنة المتابعة، خاصة الشيخ عكرمة صبري، ومفتى فلسطين الشيخ محمد حسين، والمطران عطا الله حنا، ومن لجنة المتابعة العليا، رئيس اللجنة محمد بركة، والشيخ رائد صلاح، والشيخ كمال خطيب والشيخ حسام أبو ليل.
وأكدت اللجنة في بيانها، على أن هذه حملة تحريض منفلتة وليست مبادرة صحفية خاصة، بل لها ارتباطات بعصابات استيطانية خطيرة، مثل مستوطنة "يتسهار" وحاخامات الدينية الصهيونية الأكثر تطرفا، وهي الإطار الديني الأقوى في المستوطنات واليمين الاستيطاني ككل، وهذا ما يعني أن تقارير كهذه في ظل حكومة التطرف والفاشية، هي تمهيد لما قد يأتي من ملاحقات تستهدف لجنة المتابعة وأعضائها، كجزء مركزي لضرب ما تبقى من حريات سياسية للجماهير العربية، وتشديد وسائل القمع والاضطهاد.
وأشارت إلى أن الدافع الأكبر وراء القيام بالعمليات هو جرائم الاحتلال اليومية ضد الشعب الفلسطيني وفي القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية على وجه الخصوص.
وشددت على أنها ستبقى ملتزمة بقضية شعبنا الفلسطيني وبمبادئ العدالة لجماهيرنا ولشعبنا، ولن تفتّ هذه التهديدات والتخرصات الاستيطانية العدوانية المتطرفة من عضدنا ومن إصرارنا على نيل حقوقنا ومن النضال لتصفية الاحتلال.