عضو المجلس الوطني
الشعب الفلسطيني الصابر منذ ٧٥ عاما وهو يقاوم محتلا غاصبا، لا يهمه الا الاعتداء على الشعب الفلسطيني من ارتكاب للمجازر وسرقة الاراضي وتمييز عنصري بدعم لا حدود له من امريكا وبريطانيا والدول الاوروبية ذات الماضي والحاضر الاستعماري والتي زرعت ايضا هذا الكيان في فلسطين قلب العالم العربي.
منذ أول اجتماع للدول العربية في انشاص عام ١٩٤٦م برئاسة الملك فاروق، الى آخر اجتماع في الجزائر برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، والشعب الفلسطيني يسمع كلام تأييد داعم للقضية الفلسطينية، ولكن مع الأسف لا يرى الشعب الفلسطيني المكلوم الذي يقاوم هذا الاحتلال بصدور عارية، خصوصًا الاعتداءات المتكررة على المقدسات الاسلامية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك والكنائس المسيحية، اي دعم فاعل من هذه الدول ولا من دول العالم الذي تهيمن عليه رأس الأفعى أمريكا.
ان الكلمات التي ألقاها كل من الرئيس محمود عباس والملك عبدالله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، والكلمات التي ألقيت من قبل جميع الدول العربية والتي القيت من الامير تركي الفيصل ومندوب الأزهر والمندوب الفلسطيني، والشرح المستفيض عن مدينة القدس يعتبر كافيا لتفهم أمريكا ان ربيبتهم الدولة الصهيونية لا تبالي بأحد، وحتى القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وآخرها القرار ٢٣٣٤ وهو القرار الذي لم تستعمل امريكا حق الفيتو ضده.
بايدن ضرب بعرض الحائط هذا القرار، رغم أنه كان نائبًا للرئيس اوباما، اي انه رجل كاذب بامتياز، كما انه أثناء المعركة الانتخابية ضد ترامب وعد بنقل القنصلية الامريكية الى القدس الشرقية ولم يفعل.
كان على جميع المجتمعين ان يذكروا هذه الوقائع التاريخية، ويذكروا بالاسم ان امريكا هي السبب الحقيقي لما يعانيه الشعب الفلسطيني، ولكن مع الأسف لا أحد ذكر هذه الوقائع التاريخية.
ان المخرجات التي صدرت عن هذا الاجتماع لا تعني شيئا اذا بقيت حبرا على ورق، لذلك على جميع الدول التي ألقت هذة الكلمات المشكورة ان تنفذ جميع المخرجات التي وافق عليها جميع المجتمعين، وهم قادرون على ذلك.
ان الدول العربية مجتمعة قادرة على ان تنذر وتضغط على امريكا لتنفذ القرار ٢٣٣٤ الصادر عن مجلس الامن وهو يشكل البند السادس، واجبار المحتل على تنفيذ القرار ٢٤٢ للعام ١٩٦٧م والقرار ١٩٤ للعام ١٩٤٩م . كفى ما تكبده الشعب الفلسطيني من صبر على ما يقوم به الاحتلال من القتل اليومي وسرقة الاراضي وهدم البيوت والاعتقال بدون اي وجه حق، والتمييز العنصري وإنكار حق تقرير المصير، وما يقوم به أعضاء الكنيست من اقرار قوانين مجحفة بحق الشعب الفلسطيني الصامد، والذي يدافع لوحده عن شرف الامة العربية والعالم الحر.
ان الشعب الفلسطيني، بقيادة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" يأمل من الدول التي حضرت هذا الاجتماع ان تنفذ ما صرحت به وقالته بهذا الاجتماع المهم، وان تطبق القرارات على ارض الواقع لان المواطن الفلسطيني سئم من كل الوعود والقرارات التي لا يتم تنفيذها وبات يشعر بخيبة أمل من كل المؤتمرات والقمم والتي لم تؤد الى الان لإنهاء الاحتلال وتحرير الارض والانسان واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. واخيرا نقول "خطوة عملية واحدة خير من الف خطاب ناري".