شدّد متحدثون على أنَّ كافة المحاولات التي تقودها حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" المتطرفة، عبر تصعيد إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، ستفشل ولن تكسر من عزيمتهم، وعزيمة عائلاتهم، أو النيل من حقوقهم وإنجازاتهم التي تحققت، عبر سنوات طويلة من النضال.
جاء ذلك اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسات الأسرى في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله، لبحث آخر التطورات والمستجدات على صعيد قضية الأسرى في سجون الاحتلال، والانتهاكات المتصاعدة بحق المعتقلين وعائلاتهم.
وأكّد رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، على ضرورة الاستعداد عبر خطة وطنية شاملة تضم كافة أبناء الشعب الفلسطيني، لقيام بفعاليات كفاحية ونضالية، لطوي صفحة إمكانية استفراد الاحتلال في أيّ فئة من شعبنا.
وأضاف فارس، في حديثٍ خاص بمراسل وكالة "خبر": "يجب أنّ تشمل هذه الخطة منع استفراد الاحتلال بالأسرى أو القدس أو جنين أو نابلس أو غزّة، ويعود الشعب الفلسطيني ليُقاتل ضد مشروع الاحتلال بكل تعبيراته الفاشية والوحشية".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم: "إنَّ مجلس الوزراء يُتابع باهتمام كبير الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأكمل ملحم، في حديثه لوكالة "خبر": "هناك تحرك عاجل لدى كافة الجهات الدولية خاصةً الجمعية العامة للأمم المتحدة والصليب الأحمر للقيام بإجراءات تحول دون تنفيذ سلطات الاحتلال مخططاتها بحق الأسرى وحماية المدنيين في الأراضي المحتلة، خاصةً في ظل ما يتعرضون له من أبشع أنواع القتل والإعدام الميداني والقتل الجماعي وهدم المنازل في مدينة القدس، والتي تستدعي وقفة دولية عاجلة للجم شهوة القتل لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية".
من جهته، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أنَّ الاحتلال يُحاول سن قوانين لها علاقة بإعدام الأسرى وسحب الجنسية منهم وتخويف أبناء شعبنا في مدينة القدس والداخل المُحتل عام 1948م.
وشدّد أبو يوسف، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على أنَّ كل تلك الإجراءات ستفشل بفعل إرادة وصمود شعبنا، لأنَّ الاحتلال جرب كل تلك الخطوات مطولاً، لافتاً إلى ضرورة الوصول إلى كافة المؤسسات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا.