وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ظهر يوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، خطابه السنوي للجمعية الفيدرالية، مستعرضًا تقييمه للعملية العسكرية الخاصة على أوكرانيا وآفاقها، والوضع الدولي، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية لروسيا.

وقال في خطابه: "كنا نقوم بكل شيء ممكن لحل النزاع مع أوكرانيا بطرق سلمية، وسنقرر مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا خطوة بخطوة".

وأضاف، أن كييف أجرت محادثات مع الغرب بشأن إمدادات الأسلحة قبل العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن بلاده قامت بكل ما هو ممكن لحل مشكلة دونباس سلميًا لكن الغرب أعد سيناريو مختلفًا.

وبين أن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يمتلك عددًا كبيرًا من القواعد العسكرية حول العالم، منوهًا إلى أنه قبل الحرب تم إرسال فريقًا للنيتو وأمريكا للتحدث عن ضمانات سلمية، لكنهم رفضوها.

وأكد على أن الغرب هو من فتح الأبواب للنازية في أوروبا في الماضي، وهم يحاولون تكرار ذلك الآن، موضحًا أن تدفقات المال الغربية للحرب لا تنحسر والغرب أخرج المارد من القمقم.

وأشار إلى أن الدونباس يكافح ويواجه الحصار والكراهية التي تأتي من النظام في أوكرانيا، لكنهم عرفوا أننا سنأتي لإنقاذهم، مبينًا أنهم شكلوا تشكيلات نازية وقاموا بتسليحها واضطهدوا الناس، وقبل العملية العسكرية قام الغرب بدعم النظام الأوكراني بالأسلحة.

وتابع بالقول: "توسعوا قرب حدودنا، يفتخرون بغدرهم وخداعهم، حاولوا تزويد اوكرانيا بأسلحة نووية"، مستكملًا: "مئات الآلاف من الصواريخ تنشرها واشنطن في العالم، وينسحبون من الاتفاقيات الدولية".

وبين أن واشنطن وحلفاؤها نشروا القواعد العسكرية ليس فقط قرب حدودنا وانما في كل العالم، مؤكدًا على أن بلاده تدافع عن حياة الناس، بينما يصرف الغرب المليارات لدعم الحرب.

وأوضح أن الغرب جهزوا 150 مليار دولار للحرب، بينما جهزوا 60 مليار دولار لدعم الفقراء في العالم، مشيرًا إلى أنهم لا يحصون الضحايا التي تسقط لأن همهم جمع الأموال ويعملون على إهانة الشعوب وقادتهم، ويحاولون إلهاء الناس عن فضائحهم.

وشدد على أنه لطالما كان هدف الغرب اقتطاع الاراضي التاريخية لروسيا والمسماة اليوم أوكرانيا واليوم يحاولون تغذية الشعور بالكراهية ضدنا، مبينًا أن النازيين في أوكرانيًا لا يخجلهم أنهم ورثة نازيين ألمانيا، يستخدمون الإرهاب ضدنا.

وأكد على أن شعب أوكرانيا أصبح أسير بيد قادتهم الذي سرقوا البلاد ودمروها وحولوا شعبهم لأداة لمواجهة روسيا وكل هذا يعود لرغبات الغرب، موضحًا أن الغرب يحاول كسر العملية العسكرية الخاصة بضخ الأسلحة.

وأضاف بوتين، أن ملايين الناس يفهمون أننا في طريق الكارثة، هناك في الغرب يتعرضون للجنون صعب الشفاء ولذلك علينا حماية أطفالنا من التقهقر في كل المجالات منها الدينية.

وتطرق إلى الدور الديني، مشيرًا إلى أن الكنيسة البريطانية تريد تحريف مختلف المقررات الدينية المتعلقة بربنا، مضيفًا أن الغرب يحاول هدم القيم الأرثوذكسية خاصة عندما يتعلق الأمر بالأسرة.

وأكد على أن روسيا تواجه خطرًا وجوديًا ومن المستحيل هزيمتها في أرض المعركة، منوهًا إلى أن الغرب حاول بإجراءاته انهيار الاقتصاد الروسي وإخضاع شعبنا لكنهم فشلوا.

وأوضح أن حصة الروبل في التبادلات التجارية تضاعفت وأصبحت نصف المعاملات مع الدول الصديقة، مشيرًا إلى أن بلاده ستستمر في العمل مع الشركاء لإنشاء نظام مصرفي مستقل عن الدولار.