أعلن مهرجان الجونة السينمائي في مصر، عن عقد دورته السادسة في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول بعد توقفه العام الماضي.
وقال المهرجان في بيان، الأربعاء إن "التوقف القصير سمح لإدارة المهرجان بإعادة النظر إلى الجوانب الفنية والتنظيمية والتركيز على محورية دور المهرجان التي لعبها في دوراته السابقة بمساهمته في تطوير مشهد صناعة السينما إقليميا وعالميا".
وشهدت الدورة الخامسة التي عقدت في 2021 بعض المشكلات منها نشوب حريق في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة قبل ساعات من حفل الافتتاح ثم استقالة المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس إضافة إلى انتقادات لاذعة طالت الفيلم المصري (ريش) الذي عرض ضمن مسابقة الأفلام الطويلة.
ونقل البيان عن انتشال التميمي مدير المهرجان قوله "بعد خمس دورات ناجحة أردنا بعض الوقت لإعادة تقييم البرنامج واستكشاف كل الخيارات الممكنة والتفكير في ما سيدفع المهرجان للأمام. الآن نعود ممتلئين بالطاقة والإلهام للعب دورنا في تطوير صناعة السينما في المنطقة".
وانطلق المهرجان لأول مرة في 2017 واستطاع خلال سنوات قليلة جذب نجوم عالميين واحتل المرتبة الثانية على أجندة المهرجانات الفنية المصرية بعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بفضل الدعم السخي من عائلة ساويرس ذات الباع الطويل في مجال الأعمال التجارية والإنشائية.
وقال سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة إن "مهرجان الجونة السينمائي فعالية فنية وإبداعية وسينمائية مهمة في المنطقة، وأنا ملتزم برعايتها حتى تستمر في المساهمة في تعزيز مشهد صناعة الأفلام".
وكان سميح قد كشف في أكتوبر/ تشرين الأول أن "المهرجان تعرض لبعض المشاكل، لكنه سيعود قريبًا". ولم يكشف رجل الأعمال المصري طبيعة المشاكل التي واجهت المهرجان، قائلًا: "ليس كل ما يعرف يقال في الإعلام، سنتجاوز هذه المشاكل، وسنعود لتنظيم المهرجان قريبًا".
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي تأجيل دورته السادسة إلى أجل غير مسمى، مؤكدة حينها أن القرار "جاء حرصًا وإيمانا منّا على تعزيز الدور الحيوي الذي يلعبه مهرجان الجونة السينمائي على المستويين الفني والسياحي محليا وعالميا".
وأرجعت إدارة المهرجان القرار إلى "التحديات العالمية الحالية التي قد تعوق إضفاء الصبغة العالمية والإقليمية على المهرجان، واعدة بإبقاء الجمهور على آخر الاستعدادات والمستجدات التي قد تطرأ.